عالم الإصدارات الأجنبية يحفل بكتب فى كافة المجالات واليوم نتوقف مع أحد إصدارات يوليو الحالى، وهي رواية السيدات الأوليات أو the first ladies للمؤلفتين مارى بنديكت وفكيتوريا كريستوفر موراي وتدور أحداثها حول الشراكة غير العادية بين السيدة الأولى فى الولايات المتحدة قبل عقود إليانور روزفلت والناشطة في مجال الحقوق المدنية ماري ماكليود بيثون والفكرة مأخوذة من كتاب Personal Librarian الذى ظهر ضمن قائمة الأكثر مبيعا بصحيفة New York Times كما كان الكتاب الأكثر مبيعًا في Good Morning America Book Club.
فى الرواية ترفض ماري ماكليود بيثون وهي ابنة أبوين مستعبدين سابقًا، التراجع أما محاولات المتعصبين للبيض إحباط عملها حيث تعمل كناشطة ومعلمة، ومع نمو سمعتها تصبح من المشاهير، ويحترمها عمالقة الأعمال ويحظى بتقدير رؤساء الولايات المتحدة. إليانور روزفلت نفسها التى تصلها أخبارها فتضحى مندهشة ومتشوقة للتعرف عليها.
في البداية جمعهما إيمانهما المشترك بحقوق المرأة وقوة التعليم، ثم أصبحت ماري وإليانور صديقين سريعين يوثقان أسرارهما وآمالهما وأحلامهما ويمسكان بأيدي بعضهما البعض فى المأساة والانتصار.
عندما تم انتخاب فرانكلين ديلانو روزفلت رئيسًا بدأت المرأتان في التعاون بشكل وثيق لا سيما عندما تتحرك إليانور نحو أجندتها الخاصة المنفصلة عن روزفلت نتيجة الاكتشاف المدمر لعلاقة الحب السرية لزوجها أصبحت إليانور سيدة أولى مثيرة للجدل بسبب صراحتها، خاصة فيما يتعلق بالحقوق المدنية وعندما تتلقى تهديدات بسبب علاقاتها القوية مع ماري، فإن ذلك يغذي فقط رغبة المرأة في النضال مع صديقتها من أجل العدالة والمساواة.
هذه حكاية امرأتين مختلفتين ولكن بنفس القدر من الجاذبية والطريقة التي ساعدت بها صداقتهما الفريدة في تشكيل الأساس لحركة الحقوق المدنية الحديثة.