يضم المتحف المصرى بالتحرير مجموعة من المقتنيات التى تعبر عن حقب زمنية مختلفة، منها سيستروم / الصلاصل من البرونز وهى ألة إيقاعية، تعود للعصر المتأخر747 ق.م. / 332 ق.م.
ويلاحظ على الآلة شكل المعبودة حتحور، وکانت الصلاصل أداة مقدسة فى مصر القديمة، فقد کانت مرتبطةً ارتباطاً وثيقاً بالشعائر الطقسية تكريماً للمعبودة حتحور و كانت تستخدم فى الرقصات والاحتفالات الدينية، كما ذكر المتحف المصرى بالتحرير، احد اكبر المتاحف فى العالم.
والمعبود خنوم بن حتحور فى الدين المصرى القديم، إله كان يصور على شكل كبش، أو رجل له رأس كبش وله قرنان "ربما اشتق اسم الغنم منه" وطبقا للمعتقد المصرى القديم قام خنوم بعملية الخلق المادى للإنسان من طمى النيل على عجلة الفخار وبعض الروايات تقول أنه كان يشكل الأطفال الصغار من طمى النيل المتوفر عند أسوان ويضعهم فى أرحام أمهاتهم، وقد عبد فى أماكن مختلفة فى مصر مثل أسوان وإسنا وممفيس باعتباره الإله الذى أتى بالنيل ليقيم الحياة على ضفافه.
ويرجع تاريخه إلى عصر الدولة القديمة، حيث عرف فى ديانة قدماء المصريين بأنه "نب - قبحو"، أى سيد المياه وظل يعبد أيضًا خلال عصر الدولة الحديثة، وكانت الفنتين مركز عبادته.
يظهر خلال عصر الدولة الوسطى تقديس لخنوم باعتباره من يأتى بفيضان النيل وما يحمله من طمى وخصوبة للأرض، وكانت تلك النقوش مرسومة على معبد ساتيس الجديد حيث لم يذكر النص فيه بمهام خنوم التى تبوأها فى الماضي، ومع مجئ الأسرة المصرية التاسعة عشر أثناء الدولة الحديثة اتخذ خنوم لقب نب-أبو، أى سيد إلفنتين، وقبل ذلك كانت الإلهة ساتيس هى التى تحمل لقب "سيدة الفنتين".