عقدت ندوة "قراءة في رواية جريمة العقار 47" وحوار مفتوح مع الكاتبة والروائية نهى داود، ضمن فعاليات مهرجان دواير الثقافي في دورته الأولى، الذي يقام بمقر المهرجان بسينما راديو بوسط البلد.
وفي البداية طرحت الكاتبة نهى داود، تساؤلا على الحضور، حول الغرض من قراءة الروايات هل يكون للمتعة فقط، أم ينتظر رسالة من وراء كل عمل يقوم بقراءته؟، موضحة أنها ترى أن الأدب الروائي هدفه الترفيه في الأساس، لكن بالتأكيد إذا كان هناك رسالة خلف العمل وتحمل بعض الدلالات فهو أمر جيد للرواية، لكن تبقى المتعة وحدها كافية جدا للرواية.
وأشارت "داود" إلى أن البعض يتعرض للتقليل لمجرد أنه يفضل قراءة الروايات عن قراءة الكتب غير الأدبية، لافتة إلى جميع الكتب السماوية زاخرة بالقصص، موضحة أن القرآن الكريم لوحده، يحتوي على 142 قصة، كما النبي أن النبي محمد في عام الحزن عندما توفيت زوجته خديجة وجده أبو طالب، فلم ينزل عليه الله وقتها سورا تحمل رسائل، بل أنزل عليه قصة النبي يوسف بكل ما فيها من عبر، وهو أكبر دليل أن الرواية ليست أقل من الكتب الأخرى،. وأنها وسيلة للأفكار والمعلومات.
وكشفت صاحبة "جريمة فى ليلى ممطرة" أن روايتها "جثتان والثالثة عند قدمي" كانت تحمل اسم فى البداية "آنسة على ذمة قرد"، لكن الناشر كان يرى أن الاسم يحرق الأحداث، كما أن العنوان لا يعبر عن عمل روائي تشويقي، فقررا معا أن يتم تغيره إلى اسمها الحالي بعد الاختلاف على عدة عناوين أخرى إلى أن تم الاستقرار على هذا العنوان.
وتابعت نهى داود، إلى أن هناك مشاريع لتحويل بعضا من أعمالها إلى أعمالا درامية، لكن ضيق الوقت يقف حائلا دون تنفيذ ذلك، مشددة على أنها تفضل كتابة الروايات ولا احب أن تنشغل عنها حتى لو كان لصالح الكتابة الدرامية، لكنها بالتأكيد سوف تحاول أن تخوض تلك التجربة.
يذكر أن أولى دورات مهرجان دواير الثقافي انطلقت بمشاركة أكثر من 25 دار نشر عربية ومصرية، وتشهد أكثر من 25 فعالية ثقافية، منها 4 ورش عن الكتابة الإبداعية والسينمائية، وأكثر من 18 ندوة تتنوع بين مناقشات الكتب واللقاءات المفتوحة والندوات المتخصصة، بمشاركة عدد كبير من المثقفين المصريين والعرب، كما يتضمن معرضًا لأحدث الكتب التي صدرت عن دور نشر مصرية وعربية، بالإضافة إلى معرض خاص للكتاب المستعمل يضم ما يزيد عن 3000 كتاب في مختلف المجالات.
ويمثل المهرجان الذي تستمر فعالياته يوميًا حتى يوم 15 يوليو الحالي فرصة فريدة للحوار حول قضايا الفكر والإبداع، كما يعد أول مهرجان من نوعه يعزز القيمة الإبداعية لوسط القاهرة الخديوية بما تمثله من عراقة وحضور في ذاكرة الجميع.