في أبريل 2019 تابع العالم كاتدرائية نوتردام تحترق وألسنة اللهب تدمر السقف المضلع المصنوع من مئات من عوارض البلوط التي يعود تاريخ بعضها إلى القرن الثالث في السماء.
لكن الكاتدرائية تنهض في باريس من تحت الرماد حيث شقت دعامات ما سيكون سقفًا جديدًا من خشب البلوط القديم طريقها على طول نهر السين في مركبين كبيرين وتم إغلاق النهر أمام حركة المرور استعدادا لهذه العملية.
وظهرت حشود من السياح فى استقبال سقف الكاتدرائية حيث تم رفع أول ستة مثلثات خشبية تزن سبعة أطنان ببطء بواسطة رافعة إلى سطح الكاتدرائية وسيتم تركيب القطع معًا مثل أحجية عملاقة خلال الشهرين المقبلين وفقا للجارديان البريطانية.
وتمثل إعادة بناء الهيكل الخشبي المعروف تاريخيًا باسم لافورت أو الغابة نظرًا لحجمه وكثافته خطوة رمزية في ولادة الكاتدرائية من جديد وهي أحد معالم باريس الرمزية.
"إنه لأمر مدهش أن نرى هذا يحدث الآن" هكذا قال جيك المواطن الفرنسى الذى يقضي عطلة مع عائلته والذى أضاف للجارديان البريطانية "يا له من مبنى رائع حتى أنه جميل أيضا وهو مغطى بالسقالة"
السقف الجديد يتضمن إجمالي 25 هيكلًا مثلثًا بارتفاع 10 أمتار و 14 مترًا وبقد تم إنشاؤه من خشب البلوط القديم الذي تم قطعه يدويًا بالحجم والشكل باستخدام نوع المحاور التي استخدمها النجارون فى العصور الوسطى.
وبعد الحريق الهائل الذى اندلع قبل 4 سنوات قال المسؤولون إن الكاتدرائية المدرجة في قائمة اليونسكو ككنز عالمي والخالدة في رواية فيكتور هوجو "أحدب نوتردام" احترقت في غضون 15 إلى 30 دقيقة.
وكافح رجال الإطفاء حينذاك لمدة 15 ساعة لوقف ألسنة اللهب ومنعها من الوصول إلى الإطار الخشبي للأبراج القوطية على الواجهة الغربية وكانت هناك مخاوف حقيقية من وصولها نحو الأجراس التي رن أكبرها عند تتويج الإمبراطور نابليون بونابرت والتى تزن 13 طناً وقد تلوثت مساحة كبيرة من وسط باريس بغبار الرصاص بسبب سقف المبنى المدمر.