ميلان كونديراكاتب وفيلسوف فرنسى من أصول تشيكية، وكان مرشحا بقوة لنيل جائزة نوبل فى الأدب، ويعتبره الكثيرون من المتخصصين فى الشأن الأدبى العالمى، أنه الكاتب الأكثر صرامة فى عصرنا الحالى.
ميلان كونديرا، الذى رحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ94 عاما، بعد رحلة صراع مع المرض، تاركا إرثا أدبيا مهما للأجيال الحالية والقادمة، يعد من الكتاب الذين حصلوا على فرصة إلقاء نظرة عامة على إرثهم الأدبى، كتب وعاش ورأى أعماله تتصدر قوائم أفضل ما في القرن.
كان ميلان كونديرا معروفا بنضاله من أجل المستقبل، وبتحذيره المستمر من تهميش الأدب، ولعقود من الزمان، كان "كونديرا" يعيش بشكل غير مرئى فى باريس، بعد أن اختفى عن الحياة العامة منذ عقود، بعد أن أقسم على عدم إجراء لقاءات صحفية، وكان أحد أكثر الأدباء صرامة في عصرنا.
تظهر أعمال ميلان كونديرا بشكل بارز ومرموق على أرفف المكتبات فى جميع أنحاء العالم بعشرات اللغات، ودائما ما كان يتصدر اسمه توقعات من سيحصلون على جائزة نوبل فى الأدب فى كل عام.
من دلالات صرامة ميلان كونديرا، كما تذكر وسائل الإعلام الأجنبية، أنه لم يصرح مطلقًا بكتابة سيرة ذاتية، وكان يرفض تصويره أو الاقتباس منه، بل ونهى أصدقاءه عن التحدث عنه فى الأماكن العامة.
كان ميلان كونديرا مشهورا بالتحكم في كل جانب من جوانب أعماله، ولم يكن سهلا فى تعامله مع المترجمين، ولم يسمح بإعادة نشر الأعمال المبكرة، بل واستخدم رسوماته البيكاسكية كعمل فني لكتبه، ولهذا يرى البعض أن ميلان كونديرا خطط لأن يترك وراءه قانونًا ظاهرا لكيفية التعامل معه، بحيث لا توجد فاصلة في غير محله.