تمر اليوم ذكرى سقوط سجن الباستيل في فرنسا، ويعد ذلك الحدث واحدا من أهم احداث الثورة الفرنسية، وبالتحديد في 14 يوليو عام 1789، وهو سجن أُنشئ في فرنسا بين عامي 1370 و1383 كحصن للدفاع عن باريس ومن ثم كسجن للمعارضين السياسيين والمسجونين الدينيين والمحرضين ضد الدولة.
وهو لم يصبح سجناً إلا في القرن السابع عشر في زمن الملك الفرنسي لويس الثالث عشر، أي بعد حوالي 3 قرون من تأسيسه، عندما أصدر الكاردينال دي ريشيليو قراراً بتحويل الباستيل إلى سجن.
من أشهر مساجين سجن الباستيل كان الكاتب والفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير، الذي عُرف بنقده الساخر واللاذع ودفاعه عن حرية الإنسان، وقد حُبس عام 1717 لمدة 11 شهراً بسبب كتاباته.
سجن فيه الروائي الفرنسي ماركيز دي ساد، على خلفية اتهامه بأن رواياته لا أخلاقية، تحارب القيم الدينية والمجتمعية والقانونية في فرنسا، وأطلق سراحه من سجن الباستيل في عام 1789.
خصَّص الملك مصروفاً يومياً قدره 10 ليفات لكلّ سجين، وهو ما يكفي لإطعامهم وكسوتهم، وكان السجين في سجن الباستيل، يستطيع أن يستقبل خمسة أو ستة زوار في اليوم.
سمعة سجن الباستيل ظلت سيئة جداً في الأوساط الشعبية التي كانت تعتبره رمزاً للظلم والقهر وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، أوصى كوربيت مفتش بلدية باريس عام 1784، بتحويل سجن الباستيل إلى ساحة تحمل اسم الملك لويس السادس عشر.
في يوم 14 يوليو عام 1789، اقتحم مواطنون من باريس وجنود فرنسيون متمردون سجن الباستيل، وحرروا الأسرى والذخيرة، لم يبقَ في السجن سوى سبعة أسرى فقط.
الموقع السابق لسجن الباستيل، يسمى ساحة الباستيل، وهي حالياً موطن لدار أوبرا اسمها Opéra Bastille، كما تم تحويل الخندق الكبير الذي كان خلف السجن إلى مرسى قوارب ترفيهية، وبجانبه مقاه ومطاعم أخرى.