تقنية حديثة تكشف عن تفاصيل خفية فى لوحات مصرية قديمة

اكتشف الباحثون الذين يستخدمون تقنية متطورة تفاصيل مخفية في لوحتين مصريتين قديمتينفي مقبرة طيبة بالقرب من نهر النيل يعود تاريخهما إلى أكثر من 3000 عام. وباستخدام تقنية التصوير الكيميائي المحمولة حدد الباحثون تعديلات أدخلها فنانون وهو أمر نادر في اللوحات المصرية ويُعتقد أن التعديلات كانت نتاج جلسات عمل رسمية. وقال فيليب مارتينيز عالم المصريات بجامعة السوربون في باريس والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت في مجلة PLOS ONE: "الجديد هو الطريقة التي نحاول بها استخدام تلك التقنية الجديدة من أجل رصد التعديلات التى أجريت على رسوم عمرها 3 آلاف عام". وتتضمن تكنولوجيا التصوير الكيميائي الأشعة السينية التى تقدم خريطة لسطح اللوحة وصولاً إلى المستوى الجزيئي بما في ذلك خصائصه الكيميائية، بالإضافة إلى التصوير الفائق الطيفي الذى يحلل الرسم على أطوال موجية متعددة مثل الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء ويكشف عن أكثر مما هو مرئي للعين البشرية. تم استخدام التكنولوجيا الرقمية في مقبرتين يعود تاريخهما إلى فترة الرعامسة (1292 قبل الميلاد إلى 1075 قبل الميلاد) في مصر القديمة. اللوحة الأولى في الدراسة موجودة في مقابر مننا وهو مسؤول خدم في عهد الفرعون أمنحتب الثالث حيث أشارت الدراسة إلى أن العمل يعتبر "ذروة الرسم المصري القديم" مضيفة أن التعديل الذي لوحظ على اللوحة مرئي بالعين المجردة. وقال مارتينيز: إن مقابر مننا تشبه إلى حد ما لوحة الموناليزا في مصر إنها واحدة من أفضل رسومات المقابر والمعروفة منذ 200 عام ، وقد تم الحفاظ عليها جيدًا." في أحد المشاهد يقف مننا وزوجته أوزوريس أمام أحد أهم الآلهة في مصر القديمة ويرفع يديه أمام وجهه بينما يظهر ذراع مخفي تحت طبقة الخلفية البيضاء مما يوضح أنه تم تعديل الشكل. وأضاف مارتينيز: "نعلم بالفعل أنه كان هناك لدينا رؤية واضحة جدًا للذراع الذي تم تعديله لكن لا يمكننا أن نقول متى تم تغييره أو حتى لماذا تم تغييره، الشئ المثير للاهتمام هو أنه حتى لو تم اعتباره مجرد خطأ يجب تصحيحه فإن طريقة تصحيحه تختلف بشدة عن الأصل إما مالك القبر أو مجموعة الفنانين أو من كان يدير العملية رأى في الرسم شيئًا خاطئًا فتم تصحيحه بالمواد والوسائل الفنية التي تظهر عملية تفكير مختلفة تمامًا". اللوحة الأخرى في قبر رجل الدين نختمون حيث كشف تحليل لوحة الفرعون رمسيس الثاني عن تعديلات مختلفة في تاجه وقلادته وعناصر ملكية أخرى ويرجع ذلك على الأرجح إلى بعض التغيير في معنى الرموز المرسومة بمرور الوقت. وأشارت الدراسة إلى أنه بينما يُعتقد عمومًا أن زخارف القبور نتاج عمل العديد من الأشخاص الذين عملوا بالتوازي وأن هذه التعديلات تفتح إمكانية أن تكون اللوحات قد تم تنفيذها من قبل مجموعات مختلفة على مدار جلسات مختلفة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;