وقعت فى سنة 261 هجرية العديد من الأحداث المهمة على مستوى الحروب بين الدول العباسية وأعدائها، وكذلك رحل العديد من الشخصيات المهمة منهم الإمام مسلم صاحب "الصحيح"، وأبو اليزيد لبسطامي، المتصوف والعارف، فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثير تحت عنوان "أبو يزيد البسطامي":
اسمه طيفور بن عيسى بن علي، أحد مشايخ الصوفية، وكان جده مجوسيا فأسلم، وكان لأبى يزيد أخوات صالحات عابدات، وهو أجلهم، قيل لأبى يزيد: بأى شيء وصلت إلى المعرفة؟
فقال: ببطن جائع وبدن عار.
وكان يقول: دعوت نفسى إلى طاعة الله فلم تجبنى فمنعتها الماء سنة.
وقال: إذا رأيت الرجل قد أعطى من الكرامات حتى يرتفع فى الهواء، فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي، وحفظ الحدود والوقوف عند الشريعة.
قال ابن خلكان: وله مقامات ومجاهدات مشهورة، وكرامات ظاهرة.
توفى سنة إحدى وستين ومائتين.
قلت: وقد حكى عنه شحطات ناقصات، قد تأولها كثير من الفقهاء والصوفية وحملوها على محامل بعيدة.
وقد قال بعضهم: إنه قال ذلك فى حال الاصطلام والغيبة.
ومن العلماء من بدعه وخطأه وجعل ذلك من أكبر البدع، وأنها تدل على اعتقاد فاسد كامن فى القلب ظهر فى أوقاته، والله أعلم.