تحل اليوم الذكرى الـ 96 على ميلاد الكاتب والروائي الكبير ثروت أباظة، إذ ولد في 15 يوليو عام 1927، وهو روائى وأديب كبير له إسهامات عديدة في الأدب، وتعد رواية "شيء من الخوف" من أشهر ما كتب ثروت أباظة.
وارتبط أباظة بعلاقات قوية ومتميزة مع كبار كتاب وأدباء مصرَ، فقد كتب له الدكتور طه حسين مقدمة روايته «هارِب من الأيام»، كذلك أثنى عليه نجيب محفوظ حين قالَ عنه، إن دوره في الرواية الطويلة يحتاج لقراءة دقيقة وبحث مطول بعيداً عن المذاهب السياسية، وأوضح توفيق الحكيم له ذاتَ مرة: «أنا معجب برواياتك التي تقدم في تمثيليات إذاعية؛ لدرجة أني التزم المنزل وأجلس بجانب الراديو حين تذاع إحداها».
كان ثروت أباظه قد اتخذ من توفيق الحكيم أبا له، وكان يستشيره فى كل شىء، وقال عنه توفيق الحكيم: لم يكتب الأعمال الأدبية فقط بل كتب الأدباء أنفسهم، وكان يعتبر نفسه نبتا مما زرع توفيق الحكيم.
وظلّ الأستاذ الأستاذ ثروت أباظة سكرتيراً عاماً لاتحاد الكُتّاب في عهد رئاسة توفيق الحكيم ويوسف السباعي فلمّا توفي يوسف السباعي أصبح الأستاذ توفيق الحكيم رئيساً والأستاذ ثروت أباظة سكرتيراً عاماً مُتوليا للسلطة ولما توفي الأستاذ توفيق الحكيم أصبح الأستاذ ثروت أباظة رئيساً للاتحاد لخمس دورات متصلة لكنه وعد بأن يتنازل عن الرئاسة بعد انتخابه للمرة السادسة وهو ما حدث بالفعل في1997، كان الأستاذ ثروت أباظة كثير النقد للشيوعية والماركسيين كما كان دائب النقد للناصريين، وقد حرص على السجال مع كل هؤلاء وبخاصة عندما كانوا يخطئون في والده أو عائلته، وقد وصل به الأمر في إحدى المرات أن رفع قضية على جريدة الأهالي وكسب القضية بعدما تورطت الجريدة في سبّ والده بلا مبرر.