الهرم الأكبر معجزة الحضارة المصرية القديمة إلى العالم، هو الدليل الأبرز والأقوى على ما وصل إليه أجدادنا القدماء من تفوق علمى وهندسى ورؤية للجمال وشغف بالخلود، وأبو الهول تمثال شاهد على كل هذا.
وقد أبدع فرانسيس فريث فى تصوير هذا الفن والتقط هذه الصورة البديعة التى تعود إلى سنة 1858 ميلادية من منطقة الأهرامات حيث يجمع بين أبى الهول الذى كانت الرمال تطمر جسده وبين الهرم الأكبر الشامخ إلى السماء.
بعد سنوات من تمكن العالم الفرنسى شامبليون من فك رموز حجر رشيد حدثت ثورة فى العالم تسمى المصريات، وافتتن الجميع بكل ما يتعلق بتاريخ مصر القديم.
و فرانسيس فريث (7 أكتوبر 1822 ـ 25 فبراير 1898) هو مصور فوتوغرافى إنجليزى نشط فى تصوير معالم الشرق الأوسط وكثير من مدن المملكة المتحدة.
ولد فرانسيس فريث فى تشيسترفيلد، ثم عمل بتجارة أدوات المائدة. وفى سنة 1843، أصيب بصدمة عصبية استغرق تعافيه منها عامين. وفى سنة 1850 أسس ستوديو للتصوير الضوئى فى ليفربول عرف باسم "فريث وهايورد"، وكان عضوًا مؤسسًا بجمعية ليفربول للتصوير الضوئى سنة 1853.
فى سنة 1855، قام فرانسيس فريث بتصفية جميع شركاته ليتفرغ كلية للتصوير الفوتوغرافي، فسافر إلى الشرق الأوسط ثلاث مرات، كانت أولاها إلى مصر سنة 1856، حيث سافر حاملًا كاميرا ضخمة (16 بوصة × 20 بوصة)، واستخدم طريقة الكولوديون، التى كانت آنذاك تقنية حديثة أفادت المصورين فى الأجواء الحارة والمتربة.
وتوفى فرانسيس فريث فى فيلا كان يمتلكها فى مدينة كان الفرنسية فى 25 فبراير 1898.