يبدو أن مصير ملتقى القاهرة للرواية في دورته الثامنة، والتي كان مقرر لها أن تقام خلال العام الماضي، لا يزال غير محسوم، فمنذ إعلان تأجيل الملتقى في شهر نوفمبر الماضي، وحتى الآن لم يتم الإعلان عن تحديد موعد انعقاد الملتقى، وسط تساؤلات هل يتم إلغاء الملتقى، أم أن ما حدث مجرد إرجاء على أن يتم إجراؤه فى أقرب فرصة وفقا لجدول فعاليات وزارة الثقافة.
عودة الفعاليات الثقافية وحالة النشاط التي تعيشه الوزارة هذه الأيام بإقامة عدد من الفعاليات مثل إقامة معرض الأوبرا الثاني للكتاب، وافتتاح مسرح السامر بالعجوزة بعد إغلاقه لمدة تصل لأت 31 عاما، جعل العديد من المثقفين يتساؤلون عن مصير الملتقى الأكبر للرواية في مصر والوطن العربي، إذ يشهد مشاركة كبيرة من الروائيين العرب.
وقال الدكتور أحمد درويش، الأمين العام لملتقى القاهرة للرواية، إن الملتقى حتى الآن لم يتم إلغاؤه، مشيرا إلى أن مصير الملتقى غير محسوم، إذ لم يتم إخطار اللجنة العليا المنظمة بأى تحرك جديد، او اتخاذ إجراءات جديدة تنبأ بإقامته في وقت قريب.
وأضاف "درويش" في تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن اللجنة العليا تنتظر تحرك خلال الفترة المقبلة، خاصة مع بداية السنة المالية الجديدة، واعتماد المزانية الجديدة للوزارة، ومن ثم يتم تحديد مصير الملتقى إما بإقامته أو إلغاء هذه الدورة.
وحسب ما أعلن عنه المجلس الأعلى للثقافة سابقا، فإن من أبرز محاور الملتقى: الرواية العربية.. تناولات جديدة، رواية المنفى والهجرة والهويات الملتبسة، روايات التنوع العرقى.. إلخ، الرواية وجماليات النوع الأدبى الرواية والفنون، الرواية العربية ووسائط الاتصال الحديثة، الرواية العربية وأسئلة الانتشار والتلقي، من ظواهر الحوارية الروائية، روايات الكاتبات العربيات: رؤى وقضايا وتقنيات سردية جديدة، الرواية والموروث.
وكانت وزيرة الثقافة قد أصدرت قرارها بتشكيل لجنة علمية للإعداد للدورة الثامنة للملتقى برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وضمت اللجنة كلا من: د أحمد درويش مقررًا للجنة، وعضوية كل من اعتدال عثمان، د. أماني فؤاد، د. حسين حمودة، د. خيري دومة، شعبان يوسف، د. شيرين أبو النجا، د. محمد أبو الفضل بدران، د. محمود الضبع - د.هيثم الحاج علي، وائل حسين شلبي - رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية - رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، ويتولى أمانة اللجنة كلاً من إبراهيم حسين، ودعاء نصر، وعلاء محمد.
وانطلقت الدورة الأولى للملتقى عام 1998 وخصصت لمناقشة موضوع "خصوصية الرواية العربية"، وأهديت إلى نجيب محفوظ بمناسبة مرور عشر سنوات على حصوله على جائزة نوبل في الأدب، وعقدت الدورة الثانية عام 2003، وقد أهديت الدورة الثانية لاسم إدوارد سعيد، حيث عقدت عقب وفاته بفترة وجيزة، وكان موضوع الدورة الثانية "الرواية والمدينة"، وعقدت الدورة الثالثة في فبراير 2005 وناقشت موضوع الرواية والتاريخ وأهديت إلى اسم الراحل عبد الرحمن منيف، وعقدت الدورة الرابعة في فبراير 2008 وحملت عنوان "الرواية العربية الآن"؛ كما عقدت دورته الخامسة في ديسمبر 2010 بعنوان "الرواية العربية إلى أين؟"؛ فيما ناقشت الدورة السادسة للملتقى التي عقدت عام 2015 " تحولات وجماليات الشكل الروائي "وأهديت تلك الدورة لاسم الأديب فتحي غانم وكانت أخر دورات الملتقى والتي عقدت عام 2019 قد ناقشت موضوع "الرواية في عصر المعلومات وحملت تلك الدورة اسم الأديب السوداني الراحل الطيب صالح.