لم تكن الآثار وحدها ما يجذب السياح والمستشرقين إلى مصر، بل إن الطبيعة كانت محورا أساسيا، الريف يجذب المتأملين والفنانين والرسامين والمصورين، والنيل ساحر يترك أثره الذى لا يزول.
ومن اللوحات البديعة عن الطبيعة فى مصر لوحة أبدعها الفنان إدوارد لير لقرية على النيل فى سنة 1869.
وإدوارد لير فنان بريطانى (1812 - 1888) كان رسام مناظر طبيعية، وهو رسام وكاتب اشتهر بأعماله فى الأدب الفيكتوري، بدأ "لير" يكسب معيشته بالعمل رسامًا فى سن 15 عامًا.
ظهرت الرسوم التوضيحية الأولى للببغاوات الخاصة بك فى عام 1830. فى السنوات التى تلت ذلك، تمكن لير من إنتاج عدة لجان لورد ستانلي، رئيس جمعية علم الحيوان فى لندن، وذلك بسبب سمعته كرسام لعلم الطيور.
فى عام 1835، قرر لير أنه يريد أن يكون رساما للمناظر الطبيعية، وعلى الرغم من أن لير عانى من الصرع والاكتئاب طوال حياته، فقد قام برحلات عبر أوروبا من عام 1836، حيث قام بالعديد من الرسومات الأخرى، والتى حولها لاحقًا إلى ألوان مائية أو لوحات زيتية.
فى المجموع، ظهرت ثلاثة مجلدات كبيرة من الطيور والرسومات الحيوانية التى تم إنشاؤها أثناء الرحلات وسبعة كتب عن رحلاته.
كانت هناك رسومات وكذلك ألوان مائية لصورته " Petra "، التى تم إنشاؤها فى عام 1859. صمم غالبًا مناظره الطبيعية كمناظر طبيعية نقية.
وقد زار مصر وله لوحة مهمة "طريق الأهرامات" تعود لعام 1860، حيث يقف المشهد مع الأهرامات فى الخلفية، بينما فى وسط المدينة مليء بالناس وحيواناتهم العديدة.