وقعت العديد من الأحداث المهمة في سنة 262 هجرية، في عهد الخليفة المعتمد على الله، حيث واصل الزنج حروبهم ضد الخلافة في مدن كثير بأنحاء العراق، فما الذي يقوله التراث الإسلامي؟
يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثلاث وستين ومائتين":
فيها جرت حروب كثيرة منتشرة في بلاد شتى فمن ذلك مقتلة عظيمة في الزنج لعنهم الله، حصرهم في بعض المواقف بعض الأمراء من جهة الخليفة، فقتل الموجودين عنده عن آخرهم.
وفيها: سلمت الصقالبة حصن لؤلؤة إلى طاغية الروم.
وفيها: تغلب أخو شركب الجمال على نيسابور، وأخرج منها عاملها الحسين بن طاهر، وأخذ من أهلها ثلث أموالهم مصادرة قبحه الله.
وحج بالناس فيها الفضل بن إسحاق العباسي.
وفيها توفي من الأعيان: مساور بن عبد الحميد الشاري الخارجي، وقد كان من الأبطال والشجعان المشهورين، والتف عليه خلق من الأعراب وغيرهم، وطالت مدته حتى قصمه الله.
ووزير الخلافة عبيد الله بن يحيى بن خاقان صدمه في الميدان خادم يقال له: رشيق، فسقط عن دابته على أم رأسه، فخرج دماغه من أذنيه وأنفه فمات بعد ثلاث ساعات، وصلى عليه أبو أحمد الموفق بن المتوكل، ومشى في جنازته، وذلك يوم الجمعة لعشر خلون من ذي القعدة من هذه السنة، واستوزر من الغد الحسن بن مخلد، فلما قدم موسى بن بغا سامرا عزله واستوزر مكانه سليمان بن وهب، وسلمت دار عبد الله بن يحيى بن خاقان إلى الأمير المعروف بكيطلغ.
وفيها: توفي أحمد بن الأزهر.
والحسن بن أبي الربيع.
ومعاوية بن صالح الأشعري.