خلال العصر المصرى القديم كان الأسد يرمز للقوة، فكان رمزا من رموز الشمس، حيث له علاقة بالمعبود رع وبمعبودات عدة مثل سخمت ومحيت، ومن خلال صلاية الحصون والأسلاب، والتى ترجع لعهد نقادة الثالثة من أبيدوس والمحفوظة بالمتحف المصرى، يظهر الأسد وفى يده فأس يضرب مدينة ذات سور وهو بهذا رمزا للملك وقوته.
وقد مثل الأسد على آثار ما قبل الأسرات التي وجدت في "نقادة وبلاص"، وكذلك في "هراكنبوليس"، كان من بين الحيوانات التي تصاد في الصحراء في عهد الدولة القديمة، وقد عثر على رسوم له في الطريق الجنازي للملك "وناس"، وكذلك في مقابر "مير" إذ كان يصاد بالسهام، وسنرى أن صيده في عهد الأسرة الثامنة عشرة كان من مفاخر الملوك، وكان المصري يجتهد في أن يستأنس الأسد في عهد الدولة القديمة، فكان يصطاده حيًّا ويضعه في قفص للفرجة، وسنرى أيضًا أن الملوك كانوا يصطحبونه معهم في ساحة القتال وذلك بعد استئناسه، حسب ما ذكر الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة.
المتحف المصرى بالتحرير
يتكون المتحف المصرى بالتحرير من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون".
كما يضم المتحف عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها "مجموعة من الأوانى الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ)، صلاية نعرمر (عصر التوحيد)، تمثال خع سخم (الأسرة 2)، تمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنكاورع (الأسرة 4)، تمثال كاعبر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، وتمثال القزم سنب (الأسرة 6)، وتمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11)، وتماثيل أمنمحات الأول والثانى والثالث (الأسرة 12)، تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13)، تماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، ومجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من مختلف العصور.