حريق روما الكبير.. نظرية المؤامرة تتهم نيرون ومؤرخون يبرؤنه

تمر اليوم الذكرى الـ1959، على وقوع حريق بعاصمة الدولة الرومانية آنذاك روما، فى وقت تولى الحكم الإمبرطور الرومانى نيرون، والذى حكم البلاد وهو فى سن السابعة عشرة، وبالتحديد، 13 أكتوبر 54 ميلادية، واشتهر الإمبراطور الرومانى بتصرفاته غير العاقلة، حيث وجهت له أصابع بالاتهام فى عديد من الجرائم التاريخية منها اضطهاد المسيحيين، وحرق روما، وقتل والدته وزوجته. حريق روما واحد من أشهر الحرائق والحوادث التي تبنها فيها المؤرخون نظرية المؤامرة، وأنه خلف هذا الحريق تدبير من البعض بغرض دمار العاصمة الرومانية، إلا أن كتبا ومؤرخون آخرون يروا أن الحريق نتيجة بعض الألعاب النارية المستخدمة في الاحتفال. وبحسب كتاب "عقول مُتشكِّكة: لماذا نُصدِّق نظريات المؤامرة" تأليف روب براذرتون، فأن حريق روما الذى وقع في 19 يوليو من عام 64 ميلادية، وكان يومًا صيفيًّا حارقًا في روما، حسبما يصفه المؤرِّخ ستيفن داندو-كولينز. فقد كان عشيَّة الألعاب الرومانية السنوية التي كانت تَحْظى بشعبية هائلة وعُرفت باسم «ألعاب على شرف انتصارِ القيصر» (لودي فيكتوريا سيزاريس). كان «السيرك العظيم» (سيركوس ماكسيموس)، وهو استادٌ ضخم يسَع ربعَ مليون متفرج، قد تأهب بالفعل، وأخذ الزائرون يتدفَّقون في حشود إلى المدينة. ذاك المساء، أوقدَت مطاعم الوجبات السريعة المنتشرة في الشوارع الضيقة المحيطة بالاستاد أفرانها؛ حيث كانت منشغلةً في الاستعداد لإطعام حشود الفجر. ويؤكد "براذرتون" يستحيل أن نحدد أين بالضبط اندلع الحريق، لكنه حدث في مكانٍ ما قريبٍ من الاستاد. لم تكن الحرائقُ أمرًا نادرَ الحدوث في روما القديمة، لكن هذا الحريق أثبت أنه كان مختلفًا، فقد زادت الريح القوية من لظاه، وسرعان ما امتدَّ لهيبه عبر الشوارع الضيقة الملتوية، ليأتيَ على المباني المتلاصقة، هذا الحريق، الذي أصبح معروفًا بحريق روما الكبير، استمرَّ في تأجُّجه قرابة أسبوع. لقيت أعدادٌ لا تُحصى من الناس حتفَهم جرَّاء تلك النيران، وأصبح نصف سكان المدينة بلا مأوًى. وقد صار ثلثا المدينة حطامًا ورمادًا. بدأت نظرياتُ المؤامرة في الانتشار حتى قبل أن تبرُد الجمرات المحترقة. فسرعان ما اتجهَت بوصلة الشك إلى الإمبراطور نيرون. ووفقًا للمؤرخ الروماني تاسيتس، الذي عايش ذلك الحريقَ في طفولته، «لم يجرؤ أحدٌ على مكافحةِ ألسِنة اللهب. فقد منعت عصاباتٌ تُهدِّد وتتوعَّد أيَّ محاولات للقيام بذلك. كما كانت تُلقى المشاعلُ علانيةً لتأجيج النيران بواسطة رجالٍ كانوا يصيحون قائلين إنهم يفعلون ذلك امتثالًا للأوامر.» وبالنِّسبة إلى نيرون، يُشير تاسيتس إلى أنه كان على مسافةِ ستةٍ وثلاثين ميلًا من مكان الحريق، في أنتيوم، مسقط رأسه، عندما اندلع الحريق.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;