يعتبر المستشرق الفرنسى بريس دافين واحدا ممن سجلوا طقوس الحياة المصرية بأسلوب الطباعة الحجرية الملونة باليد ومن ذلك تلك اللوحة التى أنجزها عام 1850 والموجودة ضمن كتاب "الألبوم الشرقي .. الأزياء وأسلوب الحياة في وادي النيل".
وتظهر اللوحة راكبى الجمال ذوى البشرة السمراء بينما يعبرون الصحراء ويجرى خلفهم كلب للحراسة.
وقد ولد بريس دافين فى فرنسا مطلع القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1807 والتحق إيميل بريس دافين بالمدرسة الملكية للفنون والحرف اليدوية في مايو 1822 حتى 1825 وفي عام 1826 عندما كان يبلغ من العمر 19 عامًا، فرنسا للقتال في حرب الاستقلال اليونانية وبعد ذلك زار الهند وتوجه إلى فلسطين حيث أصبح مهتمًا بالمواقع المقدسة وبعد فترة وجيزة ذهب إلى مصر حيث شغل عدة مناصب في خدمة محمد علي باشا يتعلم العربية ليصبح خبيرا في الهيروغليفية.
وبين عامى 1827 إلى عام 1844 سافر واستكشف مصر والنوبة ، وكرس نفسه ليس فقط للبحث والاكتشافات ذات الأهمية القصوى حيث أظهر طاقة غير عادية في ظروف صعبة ومحفوفة بالمخاطر في كثير من الأحيان .
وقد أوكل إليه محمد علي باشا الذي فاز بتقديره مهام مهندس مدني وخبير هيدروجراف ثم أستاذ الطبوغرافيا في المدرسة البحرية، كما عمل أستاذا للتحصينات بمدرسة المشاة بدمياط، في عام 1836 ، تخلى عن هذه المناصب الرسمية ليكرس نفسه بالكامل لعلم المصريات وعلى وجه الخصوص لدراسة الهيروغليفية بالإضافة إلى ذلك فقد وصل رسم لوحاته التى تجسد الحياة على ضفاف النيل والطقوس المصرية بوجه عام.