يظل ملتقى القاهرة للرواية العربية واحد من أهم الفعاليات الثقافية المصرية، لكن مصير هذا المتلقى أصبح مجهولا بعد تأجيله من موعده الذي كان مقررا له شهر نوفمبر الماضي إلى موعد لاحق لم يتم تحديده حتى كتابة هذه السطور.
وتعليقا على أهمية إقامة ملتقى القاهرة للرواية وما يمثله من أهمية، قالت الأديبة الكبيرة سلوى بكر، إن أي مؤتمر أدبي ذو طابع دولي مثل ملتقى القاهرة للرواية العربية يثري الحياة الثقافة، ويؤكد على المكانة الكبيرة للثقافة المصرية في المنطقة ومظهر من مظاهر القوى الناعمة، وعدم إقامته ينقص من دور الثقافة المصرية وريادتها فى المنطقة.
وأضافت بكر فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن ملتقى الرواية هو أهم فعالية أدبية دولية كانت تقام فى القاهرة حيث كان مؤتمرا يحمل مكانة مرموقة فى جميع أنحاء العالم العربي، موضحة أن العديد من كبار الأدباء العرب كانوا يحرصون على حضور ملتقى الرواية باعتباره واحدا من أهم الفعاليات فى الوطن العربي، وكان يحضره المستعربون والمترجمون، ويكفي أن الأديب السوداني العالمي الكبير الطيب صالح حين حصل على جائزة الملتقي قال إن هذه الجائزة أهم جائزة حصل عليها فى حياته رغم حصوله على كبرى الجوائز العالمية، مما يوضح قيمة الملتقي.
وتابعت الكاتبة الكبيرة، أن عدم إقامة الملتقى خسارة كبيرة للثقافة المصرية، موضحة أنها سألت مسئولي المجلس الأعلى للثقافة أكثر من مرة عن مصير المتلقى وكان الرد أنه تم تأجيله، وحتى هذه اللحظة لم نسمع أي جديد يخص إقامته فى القريب.
ولفتت صاحبة "البشموري" إلى أن إقامة الملتقى مهما كانت تكلفته أمر فى غاية الأهمية، وأن العديد من الأدباء العرب كانوا يأتون من كافة أنحاء العالم على نفقتهم الخاصة، تقديرا لهذا الفعالية الثقافية الهامة.