قال النحات هانى غبريال إن تمثال نفرتيتىمن الأعمال التى بذل مجهودا كبيرا فيها حتى يخرج بهذا الشكل، إذ ترتكز فيه كتلة الرأس الكبيرة على الرقبة الرشيقة، إذ أن العمل مبنى من الحجر الجير حتى الجبهة مع كون باقى التاج من الجبس لتحقيق توازن فى البناء، كما أن سر جماله هو العمارة المبنى بها، بالإضافة إلى كونه من الأعمال النحتية الملونة.
ويؤكد هانى غبريال، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن تمثال نفرتيتى يعكس شموخ الملكة وكيف يمكن أن يتم تركيب وبناء الخامات فوق بعضها بهذا الشكل بحيث توضع كتلة الرأس الكبيرة على الرقبة الرشيقة لتكون الكتلة من الحجر الجيرى مع بقاء الجزء العلوى من الجبس.
وما يلفت النظر فى هانى غبريال هو إيمانه بأهمية وقوة المرأة فأنت إن دخلت عالمه النحتى ستجد أن "نفرتيتي" واحدة من الأعمال التى تأخذ الكثير من جهده فى الوقت الحالى فى تمثال بديع من الحجر الجيرى يعمل عليه فى إعادة بعث لتحفة أثرية عثر عليها عالم الآثار الألمانى بورشاردت قبل مائة عام وقد ذهبت هذه التحفة الفنية إلى أوروبا حيث عرضت فى برلين.
وربما لم نكن لنسمع عن تمثال نفرتيتي على الإطلاق لو لم يسافر المهندس المعماري وعالم المصريات الألماني لودفيج بورشاردت إلى مصر في أوائل القرن العشرين فقد كلفه القيصر فيلهلم الثاني باقتناء مواد للمتاحف الملكية في برلين، حيث صادف هو وفريق التنقيب الخاص به ورشة نحات ربما عمل في البلاط الملكي في عام 1300 قبل الميلاد وكان هناك العديد من التماثيل النصفية تحت أكوام الأنقاض بما في ذلك واحدة ذات تاج أزرق لنفرتيتى بينما كانت شحمة الأذن مثقوبة وكانت القزحية مفقودة من العين اليسرى ولكن بخلاف ذلك تم الحفاظ على التمثال النصفي تمامًا.