تمر، اليوم، ذكرى ميلاد المؤرخ التونسى حسن حسنى عبد الوهاب الذى ولد فى 21 يوليو من عام 1884، والذى اهتم بجمع النسخ النادرة من الكتب والمخطوطات ومنها مجموعة من أقدم نسخ القرآن الكريم.
تلقى تعلمه الابتدائي بأحد كتاتيب مدينة تونس ثم بالمدرسة الابتدائية بالمهدية، حيث حفظ ربع القرآن وبدأ تعلم الفرنسية ثم دخل أول مدرسة فرنسية ونال شهادة العلوم الابتدائية عام 1899 فالتحق حينئذ بالمدرسة الصادقية وبها درس العربية والترجمة ثم قصد العاصمة الفرنسية باريس وانتظم في سلك مدرسة العلوم السياسية، غير أنه عاد إلى تونس عند وفاة والده عام 1904.
رغم توليه الوظائف الإدارية، فقد كان لحسن حسني عبد الوهاب نشاط علمي وثقافي متميز فلم ينقطع عن الكتابة وإلقاء الدروس والمحاضرات، وقد شارك فى عدد كبير من المؤتمرات العلمية والثقافية خارج تونس ومن بينها: مؤتمر المستشرقين المنتظم بالجزائر العاصمة عام 1905، كما شارك في مؤتمر كوبنهاجن بالدانمارك عام 1908، ومؤتمر باريس للمستشرقين الفرنسيين في 1922 ومؤتمر رباط الفتح بالمغرب عام 1927، ومؤتمر الموسيقى الشرقية بالقاهرة عام 1932، إلى جانب عدة مؤتمرات وندوات أخرى مثل فيها الحكومة التونسية.
كان حسن حسني عبد الوهاب مولعا بجمع المخطوطات والكتب النادرة، وقد جمع خلال حياته عددا كبيرا من نفائس المخطوطات وأهداها إلى المكتبة الوطنية التونسية، ومن أهم أقدم نسخ القرآن بمكتبة حسن حسنى عبد الوهاب فى دار الكتب الوطنية ما يلى: قطعة من نسخة بخط كوفى عتيق، قوامها 70 ورقة، قطعة من نسخة، بخط مغربى عتيق، مكتوبة على الرق، قوامها 83 ورقة، وقطعة من نسخة بخط كوفى عتيق، قوامها 183 ورقة، وقطعة من نسخة مكتوبة على الرق بالخط الكوفى، قوامها 49 ورقة.