ويليام راندال كريمر.. رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، 22 يوليو لعام 1908، وهو أول فائز بجائزة نوبل للسلام، يحصد الجائزة بمفرده، نظرًا لجهوده فى إحلال السلام بدلا من النزاع العسكرى.
ولد ويليام كريمى فى 18 مارس 1828، وأصبح عضوًا في البرلمان البريطاني عن الحزب الليبرالي، ودعم فكرة انتشار التحكيم الدولي كبديل سلمي للحرب من أجل حل النزاعات، ومن خلال منبره كعضو في البرلمان، سعى لتكوين حلفاء في كل من أوروبا القارية وعلى ساحل الأطلنطي، مستغلًا شبكة علاقاته وموهبته في التنظيم.
بذل ويليام كريمر الكثير لتكوين وتوسيع المؤسسات الخاصة بالتحكيم الدولي، والتي نجحت خلال فترة حياته في حل العديد من النزاعات الدولية. يشمل ذلك العمل المساهمة في تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي ورابطة التحكيم الدولي؛ بالإضافة إلى الحصول على الموافقة لمعاهدة أونلي-باونس يفوت 1897 بين الولايات المتحدة وبريطانيا والتي تطلبت التحكيم في نزاعات محورية مثل إقليم إيسيكويبو (رفض مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة المعاهدة ولم تدخل حيز التنفيذ)؛ كما مهد الطريق لاتفاقيتي لاهاي 1899 و1907.
وتقديرًا لعمله في حركة التحكيم، فاز كريمر بجائزة نوبل للسلام في 1903 وكان أول من يفوز بها بمفرده. وتبرع بقيمة 7000 جنيه استرليني من قيمة الجائزة البالغة 8000 جنيه استرليني لصالح رابطة التحكيم الدولي.
وخلال حياته حصل على وسام جوقة الشرف بدرجة فارس، ووسام القديس أولاف النرويجي الملكي، وحصل على لقب فارس في بريطانيا عام 1907. سُميت مدرسة راندل كريمر الابتدائية في هاجرستون إكرامًا له.