تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعرة الأمريكية إيما موسي لازاروس وهي من رواد الحركة الأدبية الأمريكية في القرن التاسع عشر وقد اشتهرت بقصائدها ومؤلفاتها الأدبية الرفيعة التي نالت استحسان معاصريها من النقاد والأدباء، غير أن أشهر أعمالها كانت قصيدة التمثال الجديد والتي ألفتها عام 1883 في إطار جهود جمع التبرعات لبناء قاعدة تمثال الحرية.
ويرمز "تمثال الحرية" إلى امرأة تحررت من قيود الاستبداد، التى ألقيت عند إحدى قدميها، وتمسك هذه المرأة فى يدها اليمنى مشعلا يرمز إلى الحرية، بينما تحمل فى يدها اليسرى كتابا نقش عليه بأحرف لاتينية "4 يوليو 1776"، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي.
وفي عام 1903 أي بعد 20 عاما من كتابة هذه القصيدة و 16 عاما من وفاتها تم حفر كلماتها على لوح من البرونز لتوضع في مدخل قاعدة التمثال وقد توفيت عن عمر يناهز 38 عاما فقط ويرجح أن يكون ذلك بسبب إصابتها بالسرطان.
وتعبر كلمات قصيدتها التمثال الجديد عن الأرض الجديدة التي هى الولايات المتحدة الأمريكية التى تستقبل المهاجرين إليها لينسوا فيها ما عانوه من اضطهاد وظلم في أوطانهم ويبدؤوا حياة جديدة، وقد استقبلت هذه القصيدة بحفاوة بالغة، وفي 1903 تم حفرها على لوحة برونزية ووضعت في مدخل قاعدة التمثال لتكون كلماتها في استقبال المهاجرين لأمريكا.
إتسمت أعمالها بالميل نحو الرومانسية حيث كانت تؤمن بمدأ الفن من أجل الفن، كما كانت تؤمن بكتابة الأشعار التي تدعو إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. وبالإضافة إلى كتابة مقالاتها وأشعارها الخاصة، فقد قامت بتبسيط العديد من الأشعار الألمانية والإيطالية وبخاصة أعمال كل من يوهان جوته وهاينرش هاينه.