ناجى العلى.. رسام كاريكاتير فلسطينى شهير، تعرض للاغتيال فى مثل هذا اليوم، 22 مايو لعام 1987، فى العاصمة البريطانية لندن، حينما أطلق شاب مجهول النار عليه، وأدت إلى دخوله فى غيبوبة كاملة حتى رحل عن عالمنا في 29 أغسطس 1987، ودفن في لندن على عكس رغبته بأن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.
ولد ناجي العلي في قرية الشجرة فى الجليل الشمالي عام 1938، خرج من قريته بعد عشر سنوات من ميلاده نازحًا وعائلته إلى جنوب لبنان في الأحداث التي عُرفت بنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، واستقر بهم المقام في خيمة بمخيم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين، وبذلك عايش ناجي العلي المعاناة الفلسطينية منذ بدايتها.
ناجى العلى وغسان كنفانى
كان ناجي العلى يمتلك موهبة الرسم التي لم يستطع أن ينميها بالدراسة التي كان يتمناها، لأنه كان مضطرًا للعمل من أجل توفير لقمة العيش له ولعائلته، ولهذا كان نصيبه من التعلم هو الحصول على دبلوم في الميكانيكا، وكاد أن ينسى أمر الرسم تمامًا لولا أن شاهد بعض رسوماته الأديب الفلسطيني غسان كنفاني فساعده على العمل في مجلة الحرية التي كانت بابًا للعمل في عدد من الصحف الكويتية على مدار إحدى عشر عامًا سخر فيها فنه ورسوماته للتعبير عن الهموم الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال.
وحينما اغتيل ناجى العلي في عملية إطلاق النار التى لم يتم كشف ملابساتها حتى الآن ترك وراءه ما يقارب أربعين ألف رسم كاريكاتوري والأيقونة الفنية الخالدة "حنظلة" الذي كان توقيعه الدائم على تلك الرسومات.