تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والأديب محمد مستجاب الذى ولد فى 23 يوليو من عام 1938 فى مركز ديروط بمحافظة أسيوط وقد استطاع بعد رحلة عامرة بالكفاح أن يكون واحدا من أبرز الكتاب فى القرن الماضى.
وقد امتاز أدب محمد مستجاب بنبرة ساخرة ووقائع أسطورية وفى هذا السياق نذكر نعمان عبد الحافظ الشخصية الجنوبية الاسطورية التى رسم ملامحها الأديب الراحل محمد مستجاب ساردا لها تاريخا محكيا منذ مولده العجائبى مرورا بختانه الغامض وطفولته الشائكة وصولا الى ليله عرسه المشهودة معنونا كل مرحلة من مراحله بكلمة موروثة من كتب التراث "فصل فى" كأنه يقوم بتحقيق شخصية تراثية فينفض عنها غبار التراكم ويجلى شخصايتها ويعيد اكتشافها بلغة آسرة وسرد فاتن.
نشر أول قصة قصيرة وكانت بعنوان «الوصية الحادية عشرة» في مجلة الهلال في أغسطس 1969، وقد جذب إليه الأنظار بقوة، وأخذ بعد ذلك ينشر قصصه المتميزة في مجلات عدة.
صدرت روايته الأولى «من التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ» عام 1983 التي حصل عنها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1984 وترجمت إلى أكثر من لغة. تلتها مجموعته القصصية الأولى «ديروط الشريف» عام 1984. ثم أصدر عدة مجموعات قصصية منها «القصص الأخرى» عام 1995 ثم «قصص قصيرة» عام 1999، ثم «قيام وانهيار آل مستجاب» عام 1999 التي أعيد طبعها ثلاث مرات بعد ذلك ثم «الحزن يميل للممازحة» عام 1998 وأعيد طبعها أيضاً عدة مرات.
أصدر روايات «إنه الرابع من آل مستجاب» عام 2002 و«اللهو الخفي» التي صدرت قبل شهرين من وفاته وحولت إحدى قصصه إلى فيلم سينمائي عنوانه "الفاس في الراس" بطولة عزت العلايلي وليلى علوي، واشترك مع المخرج وحيد مخيمر في كتابة السيناريو والحوار لهذا الفيلم الذي ساعد رضوان الكاشف في إخراجه وتم عرضه في 27 ديسمبر 1992.