عرضت واحدة من رسائل العالم الشهير ألبرت أينشتاين للبيع فى الولايات المتحدة مقابل 97 ألف جنيه إسترليني "125 ألف دولار"، وقد تم إرسال الرسالة إلى معلمة دراسات دينية في بروكلين بنيويورك تدعى مارثا مونك سألت عالم الفيزياء إذا كان من الممكن لعالم أن يوفق بين العلم والإيمان، وكان رده أن العلم يمكنه أن يحل محل الدين.
وكتب أينشتاين الرسالة فى أبريل 1950 أى قبل أربع سنوات من مجموعة من الرسائل المنفصلة التى أرسلها عام 1954 إلى مجموعة من الطلاب مؤكدا نفس المعنى وفقا لصحيفة الديلى ميل البريطانية.
وقال ناثان راب مدير مجموعة راب التى تتضمن رسالة إينشتاين ومؤلف كتاب The Hunt for History أن هذا دليل قوي على نقاش كبير يحتدم اليوم عبر عنه رجل مثل هذا وهو من العلماء العظماء في كل العصور، مضيفا: "إنه اكتشاف مثير ورسالة مهمة تعكس معتقدات ألبرت أينشتاين".
في وقت كتابة هذه الرسالة كان أينشتاين الذي كان يهوديًا مواطنًا أمريكيًا لمدة عقد من الزمان بعد أن فر من ألمانيا بعد فترة وجيزة من صعود حزب النازيين إلى السلطة في عام 1933.
وعاش العالم المعروف في البداية في بلجيكا ثم أمضى ستة أسابيع في بريطانيا قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة.
وقد غيرت النظرية النسبية لإينشتاين الكثير من المفاهيم فيما يتعلق بالمصطلحات الأساسية في الفيزياء: المكان والزمان والكتلة والطاقة حيث أحدثت نقلة نوعية في الفيزياء النظرية وعلم الفلك فى القرن العشرين عند نشرها لأول مرة، وعدلت الأسس النظرية لميكانيكا نيوتن التي كانت قائمة منذ 200 عام.
وغيرت نظرية النسبية مفهوم الحركة لنيوتن، حيث نصت أن كل حركة نسبية، وأن مفهوم الزمن تغير من كونه مطلق، إلى كونه نسبى وجعله بعدا رابعا يدمج مع الأبعاد الثلاثة المكانية، وجعلت الزمان والمكان شيئاً موحداً بعد أن كان التعامل معهما سابقًا كشيئين مختلفين، وجعلت مفهوم الزمن يتوقف على سرعة الأجسام وشدة الجاذبية التى يتحرك فيها الجسم، وأصبح تقلص وتمدد الزمن مفهومًا أساسيًا لفهم الكون، وبذلك تغيرت كل الفيزياء الكلاسيكية حسب مفهوم نيوتن.
