يظل ملتقى القاهرة للرواية العربية واحد من أهم الفعاليات الثقافية المصرية، لكن مصير هذا الملتقى أصبح مجهولا بعد تأجيله من موعده الذي كان مقررا له شهر نوفمبر الماضي إلى موعد لاحق لم يتم تحديده حتى كتابة هذه السطور.
وتعليقا على أهمية إقامة ملتقى القاهرة للرواية وما يمثله من أهمية، قال الروائى والأديب الكبير أحمد فضل شبلول، إنه بعد أن وجه المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة رسائله لنخبة من المبدعين والنقاد المصريين والعرب لكتابة أبحاثهم وإعداد شهاداتهم للمشاركة في ملتقى القاهرة الثامن للإبداع الروائي العربي، خلال الفترة من 28 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر 2022، تحت عنوان (الرواية العربية: ظواهر جديدة - دورة الناقد الراحل الكبير د. جابر عصفور). فوجئنا بخبر تأجيل انعقاد الملتقى لميعاد سيُحدد فيما بعد.
وأضاف "شبلول" في تصريحات خاصة لـ "انفراد" ونحن نتفهم الظروف التي حالت دون أن ينعقد الملتقى في موعده السابق، فقد طرأت الكثير من المتغيرات المحلية والعالمية أدت إلى رفع أسعار الدولار وزيادة أسعار تذاكر الطيران وحجز الفنادق بدرجة عالية، ربما لم تف الميزانية التي كانت موضوعة للملتقى بهذا الغرض.
وأوضح صاحب "ثعلب ثعلب" ولما كان ملتقى القاهرة للإبداع الروائي من العلامات البارزة عربية ودوليا فقد أصابنا الحزن لتأجيله، فبالإضافة إلى أن جلساته ومناقشاته وشهاداته ودوائره المستديرة من الأهمية البالغة لمواكبة كل جديد يطرأ على عالم الرواية شكلا ومضمونا، ومغامرة وتجريبا، هناك أيضا اللقاءات الشخصية التي تتم على هامش الملتقى سواء في ردهات الفنادق أو على المقاهي أو طرقات المجلس نفسه، مع تبادل الأعمال والروايات والكتب النقدية بين المبدعين والنقاد والصحفيين والإعلاميين، والتعرف إلى بعضهم البعض.
وشدد أحمد فضل شبلول، على أن الملتقى فرح حقيقي للكتابة العربية بعامة والإبداع الروائي بصفة خاصة. وأدعو الله أن تكون الأسباب التي أدت إلى تأجيل هذا الملتقى قد زالت أو هي في طريقها إلى الزوال وأن تكون الميزانية المخصصة له قد تم تدبيرها، أو أن تحل المعضلة حتى طريق بعض الرعاة المستفيدين بطريقة أو بأخرى من عقد هذا الملتقى العربي المهم، الذي أثر عدم انعقاده على عدم انعقاد ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي الذي كان آخر انعقاد له في ديسمبر من عام 2019، وقد جرت العادة أن يتم انعقاد الملتقيين (الرواية والشعر) بالتناوب سنويا.
واختتم صاحب "الليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ" إذن نحن نأمل في انعقاد ملتقى الرواية أولا، يليه انعقاد ملتقى الشعر، وهما يعتبران من أهم المتلقيات الإبداعية العربية التي ينتظرها المبدعون والنقاد والإعلام الثقافي العربي سنويا. فهل ستسمح الظروف والميزانيات بذلك؟ نتمنى.