تشهد فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة بورسعيد زخما كبيرا خلال الأسبوع الحالي، حيث تشارك الهيئة في معرض الكتاب السادس بالمدينة الباسلة والذي يقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب تزامنا مع احتفالات الوزارة بالذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، وافتتحه أمس الأحد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وبحضور عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقيادات وزارة الثقافة ومحافظة بورسعيد.
تتنوع العناوين التي تشارك بها الهيئة في المعرض والتي تتخطى 250 عنوانا من سلاسل إصدارات مشروع النشر بها كافة، ومنها أحدث إصداراتها خلال العام الحالي 2023، والتي تتميز بقيمتها الكبيرة وأسعارها المخفضة.
وأكد عمرو البسيوني رئيس الهيئة، على أهمية الوصول بإصدارات ومنتجات الهيئة إلى الجمهور في ضوء العدالة الثقافية وبرامج عمل وزارة الثقافة، وفي ضوء التعاون البناء مع هيئات وقطاعات الوزارة لنشر المعرفة والوعي بين جموع المواطنين، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون في هذا الشأن، بخلاف المعارض التي تنظمها الهيئة بمواقعها.
وقد شهد الافتتاح تقديم عرض للسمسمية البورسعيدية لفرقة بورسعيد للآلات الشعبية، كما قدمت فرقة أطفال بورسعيد للفنون الشعبية باقة من الفقرات الاستعراضية التي تعبر عن فلكلور وتراث المدينة الباسلة منها الضمة، الألعاب الشعبية، ألعاب الشط، النوبي، جوابي، حلاوة شمسنا، حيوا الأعلام.
وتزامنا مع احتفالات وزارة الثقافة بثورة 23 يوليو أطلقت الهيئة أولى فعاليات مبادرة "ثقافتنا في إجازتنا" ببورسعيد بمشاركة فرقتي الأنفوشى وتوشكى للفنون الشعبية، حيث قدمت فرقة الأنفوشى عدة رقصات تعبر عن الفلكلور الإسكندراني منها الصيادين، عرب العامرية، ورقصة الحصان، والصعيدى تصميم وتدريب ياسر عثمان وتخلل الاستعراضات بعض الفواصل الغنائية للفرقة الموسيقية المصاحبة بقيادة إبراهيم حسن بإشراف حاتم نصر مدير الفرقة، أعقبها عدة فقرات من التراث النوبي لفرقة توشكي للفنون الشعبية الذى تضمن فقرة الغزل النوبى، وغناء فردى على آلة الطمبورة، الأراجيدا وغيرها .
واستكمالا للفعاليات شهد مسرح قصر ثقافة بورسعيد، ليلة جديدة من ليالي العرض المسرحي "غنوة ياسمين" ضمن عروض مسرح الطفل، العرض عبارة عن شكل غنائي استعراضي يتخلله بعض خدع الإضاءة وقدم بنظام الدمج حيث يشارك فيه عدد من الأطفال من ذوي الهمم، وتدور أحداثه حول ياسمين صديقة الطفل مازن وهو من متحدى الإعاقة تمتنع عن الغناء داخل المملكة وذلك لاختفاء صديقها الوحيد مازن، ويلتف الحزن حول الجميع في المملكة، بسبب عدم سماع صوت ياسمين، وفي الوقت نفسه يتعرف المهرج على أحد أطفال المملكة، ويتفقون على البحث عن ياسمين حتى تعود للغناء وفي الوقت نفسه أيضا يتآمر الوزير علي جميع الأطفال ويقوم بالقبض عليهم وحبسهم داخل إحدى المغارات المسحورة في المملكة، ويستغل ضعف الملك الذي يوافقه على هذا الحل اعتقادا منه بأن جميع المشاكل في المملكة سببها هؤلاء الأطفال، ولكن بالتعاون بين ياسمين وكريم والمهرج يستطيعون إخراج الأطفال من القاعة المسحورة إلى الحياة الطبيعية بعد أن يقدموا للملك درسا قاسيا في كيفية التعامل مع هؤلاء الأبرياء.
قدم العرض بحضور محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، ود. جيهان الملكي مدير عام ثقافة بورسعيد، ووسط حضور كبير من أبناء بورسعيد، العرض تأليف عاطف عبد الرحمن، وإخراج إبراهيم فهمي، أشعار محمد عبد الرؤوف، ألحان أحمد العجمي، غناء مريم طارق، ملابس علا عبد اللطيف، تصميم وتنفيذ إضاءة سليمان رضوان، محمد رؤوف، مؤثرات صوتية خالد عمار، استعراضات عمرو عجمي، ديكور أحمد معطى، مساعد إخراج إبراهيم متولي، مخرج منفذ محمد أبو النور.