يظل ملتقى القاهرة للرواية العربية واحد من أهم الفعاليات الثقافية المصرية، لكن مصير هذا الملتقى أصبح مجهولا بعد تأجيله من موعده الذي كان مقررا له شهر نوفمبر الماضي إلى موعد لاحق لم يتم تحديده حتى كتابة هذه السطور.
وتعليقا على أهمية إقامة ملتقى القاهرة للرواية وما يمثله من أهمية، قال الروائى الكبير سمير المنزلاوي، منذ انطلقت الدورة الأولى لملتقى الرواية العربية، أصبح يمتلك حضورا عميقا فى المشهد الثقافى العربى، وقد أقبل المثقفون والروائيون والنقاد على المشاركة فى دوراته، منذ بدأ عام 1998،حيث خصصت حلقته الأولى لمناقشة"خصوصية الرواية العربية"وأهديت الى نجيب محفوظ.
وأضاف "المنزلاوي" في تصريحات خاصة لـ "انفراد" توالى عقد الملتقى ودرست فيه موضوعات على قدر كبير من الأهمية مثل:الرواية والمدينة،الرواية والتاريخ،الرواية العربية الى أين؟، تحولات الشكل الجمالى فى الرواية، وهى دراسات تخدم بلا شك فن الرواية، وتفتح أفاقا واسعة أمام الروائيين، عن طريق التلامس مع الآخر وارتياد حقول لم يطأها أحد، والاستفادة من خبرات الكتاب فى شتى بقاع الوطن العربى.
وتابع سمير المنزلاوى، وكان مقررا فى البداية أن يعقد الملتقى كل عامين، ويختتم باعلان جائزة الرواية ليحصل عليها كاتب مصرى أو عربى، لكنه افتقد الانتظام منذ أخر دوراته عام 2019، وهاهو يبحث عمن يقيله من عثرته،حيث تم تأجيله الى الربع الأول من العام الحالي 2023 تحت عنوان "دورة دكتور جابر عصفور"، وحتى الآن لم يبد شئ فى الأفق، مشددا: ورغم أن المجلس الأعلى للثقافة كشف أن سبب التأجيل، هو كثرة المتقدمين، فانه تبرير غير مقنع، ولا يجوز مطلقا تعطيل تلك الفاعلية الرائعة التى لفتت اليها الانظار لمثل هذا التعليل السطحى.
واختتم: ونظرة سريعة على بعض محاور الملتقى المؤجل، تجعلنا ندرك أهميته ونطالب بعقده فى أقرب وقت ممكن وهى: الرواية العربية.. تناولات جديدة، رواية المنفى والهجرة والهويات الملتبسة، روايات التنوع العرقى، الرواية وجماليات النوع الأدبى.