يعرف الأرتيزان بأنه الحرفى فى عالم النحات وقد بدأ الفنان برجو النجار مشواره الفنى "أرتيزان" أو حرفى قبل الانطلاق فى عالم الفن بمعنى أنه صارت له أعماله الخاصة بعد أن ظل سنوات يقتصر دوره على مراحل التصنيع فى الأتيليهات والورش الفنية.
والأمر هنا يتعلق بالفكرة الشخصية فلقد أراد برجو النجار صقل نفسه كما يقول قبل البدء فى مرحلة الفكرة ووجهة النظر وفقا لما ذكره لـ "انفراد" وكانت الانطلاقة من سيوه فى مهرجان صخور الملح هناك قبل الوصول إلى سمبوريوم أسوان 2023.
يميل عمل برجو النجار إلى التركيب بجه عام بين الفنون والأفكار المستقاة من العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والمغناطيسية ومن ذلك تمثاله الذى كان يستغل تعامد الشمس فى سمبوزيم أسوان وهو يرى أن الفلسفة والعلوم الطبيعية مهمين للغاية لبناء الفنون عامة وفن النحت على وجه الخصوص.
يتحدث برجو النجار عن فترة عمله الحرفى فيقول إنها صقلت حسه تجاه الحجر والتشكيل وجعلت منه فنانا قادرا على التشكيل بشكل أعمق بل إنه يعتبرها مرحلة مهمة فى حياة كل نحات فالفكرة وحدها لا تكفى ووجهة النظر المجرد لا يمكنها التحليق وحدها بالفن إلى أراضيه ومدنه.
قطعة الكريستال التى وضعها الفنان برجو النجار فى علمه المشارك فى سمبوزيوم أسوان كانت تعكس ضوء الشمس على التمثال الذى نحته من الجرانيت وقد كانت هذه الفكرة تلخيص لتوجهاته العملية وتصوره للنحت كفكرة وكفن ومضمون بصرى يجب أن يجبر المتابع له على الانبهار بما يحيط بحواسه من جمال.
ولا يخجل برجو النجار من فكرة أنه بدأ النحت كممارسة متكاملة بعيدا عن عمله كمساعد منذ سنوات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة بل إنه يؤكد أنه استفاد كثير من فترة كورونا التى توصل فيها إلى صقل أفكاره فى رحلته نحو الفن وأوجد من الفراغ والعدم تماثيله الأولى وأشكاله الفنية المغامرة.