يصدر قريبا عن دار صفصافة كتاب "ألعاب حسين عبد العليم"، للكاتبة والشاعرة إسراء النمر، الفائز بمنحة آفاق للكتابات الإبداعية والنقدية لعام 2022، والذي يتناول سيرة الروائي المصري حسين عبد العليم الذي ينتمي لجيل التسعينيات، والذي عاش حياته كلها يؤمن بأن الظل هو طريقه الوحيد إلى النور، فقد كتب 13 عملًا بين الرواية والنوفيلا والقصة القصيرة، انحاز فيها للمُهمشين والضعفاء وأصحاب القضايا الخاسرة.
ومنذ عمله الروائي الأول "رائحة النعناع" ترك حسين عبد العليم بصمته الجلية في الرواية المصرية، خاصة على مستوى اللغة، إذ استطاع أن ينحت من العامية فصحى جديدة، وله عملان مكتوبان بالكامل بالعامية المصرية.
الكتاب يبحث في الأسباب التي تدفع الكاتب لأن ينتمي إلى الهامش ويحتمي به، سواء الهامش الأدبي، أو المهني، أو الحياتي، فحسين عبد العليم نموذج حي للأديب الذي لم يكن يشغله سوى الكتابة، إذ لم يسع مُطلقًا إلى شهرة أو جائزة أو منصب لكي يصعد قمة ما، فقد كانت لحظة الكتابة عنده هي القمة الوحيدة المُبتغاة.
الراحل قدم العديد من الأعمال المتميزة التي تنتمي لنمط الروايات القصيرة، وتتسم بتراكيب لغوية فريدة تقارب لغة الحياة اليومية، وقدم الراحل العديد من الأعمال المتميزة التي تنتمي لنمط الروايات القصيرة، وتتسم بتراكيب لغوية فريدة تقارب لغة الحياة اليومية، وتخرج في كلية الحقوق وينتمي لجيل السبعينات الأدبي في مصر.
بدأ حسين عبد العليم نشر أعماله في نهاية التسعينات، ووجدت استقبالا نقديا لافتا، ومن أبرزها "بازل" التي رصدت الفترة الناصرية، و"سعدية وعبدالحكم" التى عبرت عن عصر ما قبل الثورة، وكانت تقارب عصر محمد علي بحساسية بالغة، فضلا عن رواية "فصول من سيرة التراب والنمل" و"المواطن ويصا عبدالنور" التى تحدثت عن عوالم الأقباط المصريين.
صدر لـ"عبد العليم" عدة أعمال إبداعية، وهى "مُهر الصبا الواقف هنا" مجحموعة قصصية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1990، و"الرجل الذى حاول جمع شتات نفسه"، وهى مجموعة قصصية صدرت عن دار سعاد الصباح عام 1994، وأيضًا مجموعة "الأمسيات والضحك والولادة" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1996، كما صدرت له رواية بعنوان "رائحة العنان" عن قصور الثقافة عام 2000، و"فصول من سيرة التراب والنمل" عن دار ميريت 2003، و"بازل" عن دار ميريت 2005، كما صدرت له رواية بعنوان "سعدية وعبد الحكم" عام 2006، وطبعة ثانية من رواية "رائحة النعناع" عام 2007، ورواية "المواطن ويصا عبد النور" عن دار ميريت 2009.