فنسنت فان جوخ.. رسام وفنان هولندي، رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، 29 يوليو لعام 1890، وينتمي إلى مدرسة ما بعد الانطباعية في الرسم.
عاش فنسنت فان جوخ حياة مضطربة، وكانت مليئة بالمصاعب والمشاكل النفسية، ولد في 30 مارس لعام 1853 بجروت زندرت بهولندا، تعلم الفرنسية والألمانية والإنجليزية بجانب لغته الأم الهولندية.
قام فان جوخ بزيارة لندن في 1873 حيث أعجب بالثقافة الإنجليزية وأصبح من محبي كتابات تشارلز ديكنز وجورج إليوت.
خلال حياته المضطربة، رسم فان جوخ حوالي 900 لوحة في أقل من عشر سنوات، باع لوحة واحدة فقط خلال حياته ولم يشتهر إلا بعد موته، وتعتبر لوحة "الليلة المشعة" The Starry Night واحدة من أشهر لوحاته التي رسمها خلال إقامته في مقاطعة سان ريمي، كما عُرف على أقواله المُستَفَادَة من تجارب حياته، منها "أشعر أنه لا يوجد شيء أكثر فنية من حب الناس" و"إنني أحلم بالرسم، بعد ذلك أقوم برسم أحلامي".
الأيام الأخيرة فى حياة فان جوخ
خرج فان جوخ في صباح 27 يوليو 1890 ليرسم كالمعتاد ولكن هذه المرة كان يحمل مسدسًا، وأطلق النار على صدره، ولكن الرصاصة لم تقتله، وعُثر عليه ينزف، ونقل إلى مستشفى قريب وأرسل أطباؤه إلى ثيو، الذي وصل ليجد شقيقه جالسًا في السرير يدخن الغليون، أمضى الشقيقان اليومين التاليين بالحديث معًا، ثم طلب فان غوخ من ثيو أن يأخذه إلى المنزل، وتوفي فنسنت فان جوخ بين ذراعي أخيه في 29 يوليو 1890، وكان عمره 37 عامًا.
توفي ثيو، الذي كان يعاني من مرض الزهري، بعد ستة أشهر من موت أخيه ودفن في أوتريخت، ولكن في عام 1914 قامت زوجته جوانا، التي كانت مؤيدة لأعمال فان جوخ، بنقل ضريح ثيو إلى مقبرة أوفير ليدفن بجوار فنسنت.