تمر اليوم الذكرى الـ 86 على تتويج الملك فاروق ملكًا على عرش مصر رسميًا بعد وصوله لسن الرشد بالتاريخ الهجري، وذلك في 29 يوليو عام 1937، وهو آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية ذات الأصول الألبانية، استمر حكمه مدة ستة عشر عاما إلى أن أطاح به الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو وأجبره على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد.
كانت المادة الثامنة فى نظام وراثة العرش تنص على أن "يبلغ الملك سن الرشد إذا اكتمل له من العمر ثمانى عشرة سنة هلالية"، كما نصت المادة التاسعة على أنه: يكون للملك القاصر هيئة وصاية للعرش لتولى سلطة الملك حتى يبلغ سن الرشد.
واستمرت مدة الوصاية على فاروق ما يقارب السنة وثلاثة شهور إذ أتم الملك فاروق 18 سنة في 29 يوليو 1937 ميلادية وعليه فقد تم تتويجه يومها رسميا كملك رسمى للبلاد وتولى العرش منفردا دون مجلس وصاية.
فاروق من الميلاد إلى الرحيل
فاروق من الميلاد إلى الرحيل، كتاب من تأليف لطيفة محمد سالم، تناولت فيه شخصية الملك فاروق الذى حكم مصر فترة خمسة عشر عاما عدا الوصاية وهى فترة قصيرة فى عمر التاريخ، ولكنها أثَّرت تأثيرا بالغا فى تاريخ مصر المعاصر، وقد بدأت بملكية أرسى دعائمها الملك فؤاد، ولم تستمر قوتها طويلا، إذ ما لبثت أن هوت مع قيام ثورة 23 يوليو، والتى كان وراء قيامها فاروق.
فاروق ملكا
فاروق ملكا كتاب من تأليف الكاتب الصحفى الشهير أحمد بهاء الدين، ومن تقديم إحسان عبد القدوس، والكتاب يركز على مساوئ الفترة الملكية بوجه عام، والملك فاروق فى القلب منها ويعد بآمال عريضة منصوبة من الجماهير على ثورة يوليو وقد صدر الكتاب بعد ثورة الضباط الأحرار فى مصر بفترة قصيرة.
سنوات مع الملك فاروق
سنوات مع الملك فاروق، كتاب من تأليف حسين حسنى، وهو السكرتير الشخصى للملك فاروق، وفى هذا الكتاب ألقى الضوء على عدة جوانب من حياة الملك الشاب، وكذلك الأوضاع السياسية التى شهدها عصره بخلاف الصورة القاتمة الشائعة منذ ثورة 1952.
ويستعرض حسين حسنى فى كتابه سنوات بداية تولى الملك فاروق الحكم، ومرحلة تسلم على ماهر رئاسة الديوان الملكى، كما يتحدث عن وزارة على ماهر ووزاره حسين سرى الأولى، ووزارة النحاس، وفصول تتحدث عن سياسات الملك ومحاولاته التقرب من الشعب، وأخرى تحكى عن اهتماماته العلمية والوطنية وكذلك فصل عن الشئون العربية التى شغلت الملك وآخر عن إلغاء معاهدة 1936.