يقيم بيت السنارى الجلسة الثانية من ورشة الحكى المخصصة لسيرة الظاهر بيبرس وفقًا للرواية المصرية للناشئة من سن 12 إلى 16 سنة، وذلك اليوم الأحد 30 يوليو.
صمم الكاتب والمترجم محمد رمضان حسين عرضًا جديدًا مبتكرًا لتقديم الحكاية الشعبية لسيرة الظاهر بيبرس وفقًا للرواية المصرية للناشئة في ستة أجزاء سيتم تقديمها في بيت السناري بالقاهرة.
وتحكى سيرة الظاهر بيبرس "الحكاية الشعبية بالرواية المصرية" قصة شعبية خيالية طويلة تروي حياة السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري وأعماله البطولية.
وتختلط في تلك الملحمة الوقائع التاريخية بالخيال وقد كتبت بالقاهرة في العصر المملوكي، وتطورت عبر السنين إلى أن أخذت شكلها النهائي المعاصر.
وتحول الظاهر بيبرس في الوجدان الشعبي المصري من حاكم إلى بطل يروى سيرته قصاصون محترفون في مقاهي القاهرة التي تخصص بعضها في سيرته وعُرفت بالمقاهي الظاهرية، وكانت كتيبات السيرة تباع في حواري القاهرة القديمة والمكتبات المجاورة لمسجدي الأزهر وسيدنا الحسين.
وراج الأدب القصصي في العصر المملوكي وكان سرد القصص والحكايات في المقاهي من وسائل الترفيه في ذاك العصر، حيث كان للقصاصين قدرة على جذب جمهورهم من عامة الشعب عن طريق رواية القصص التي ترضي ميولهم بأسلوب تشويقي سهل الفهم، وكان لبعضهم القدرة على ارتجال الحكايات المطولة واستخدام آلات موسيقية بسيطة مثل الربابة أثناء سرد القصة.
وقد حكم بيبرس مصر بعد رجوعه من معركة عين جالوت واغتيال السلطان سيف الدين قطز سنة 1260 ميلادية وأحيا خلال حكمه الخلافة العباسية في القاهرة بعد ما قضى عليها المغول في بغداد، وأنشأ نظُماً إداريةً جديدة في الدولة. اشتهر بيبرس بذكائه العسكري والدبلوماسي، وكان له دور كبير في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط.