شكك خبراء اللوحات القديمة في لوحة نُسبت حديثًا إلى فنان عصر النهضة رافاييل عبر برنامج ذكاء اصطناعي، ففي وقت سابق من هذا العام أظهر تحليل أجرته جامعتان بريطانيتان باستخدام التعرف على الوجه بمساعدة الذكاء الاصطناعي أن الوجوه في العمل المعروف باسم de Brécy Tondo كانت مماثلة لتلك الموجودة في تحفة رافائيلSistine Madonna المرسومة حوالي 1513 وتعرض The de Brécy Tondo في معرض كارترايت هول للفنون في برادفورد في المملكة المتحدة ، وهي المرة الأولى التي يتم عرضها فيها للجمهور.
وقالت فرق بحثية من جامعة برادفورد وجامعة نوتنجهام: إنهم استخدموا تقنية التعرف على الوجه الجديدة لفحص دي بريسي توندو ومقارنة الوجوه في العمل بتلك الموجودة في سيستين مادونا، وفى النهاية اتضح أن هناك تشابها بنسبة تزيد على 75% ما يعنى فى النهاية نسب اللوحة إلى رافاييل.
أنجيلاماريا أسيتو الباحثة في الرسومات الإيطالية في متحف أشموليان في أكسفورد، قالت لصحيفة The Art Newspaper": لم أر القطعة شخصيًا ولكن بالحكم عليها من الصورة يبدو أنها نسخة رسمت فى مرحلة ما بعد رافائيل أنا منفتحة دائمًا على استخدام التقنيات والأساليب الجديدة، لن أؤيد تقييم المصداقية الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، الأحكام تتعلق التذوق الحقيقي بالحكم الخبير للعين المدربة وهي أكثر بكثير من مجرد مطابقة ميكانيكية لضربات الفرشاة والصور ".
يقول بندور جروسفينور مؤرخ الفن: "هذه القصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لا يمكنه معرفة ما هو حقيقي أم لا، ولا يمكن لوسائل الإعلام أن تنقل ما يؤكده، كل ما يحتاجونه هو مكالمة هاتفية واحدة مع أي باحث لائق في لوحات رافاييل، سنتمكن من التنافس مع تحدي الذكاء الاصطناعي حال التفكير بشكل نقدى".
في غضون ذلك قال خبير آخر في لوحات رافاييل فضل عدم الكشف عن هويته: "من الواضح أن الصورة هي نسخة من القرن التاسع عشر، ليس من الغريب أن تتطابق ملامح الوجه مع الأصل لأنه تم نسخه بعده ".
وقال حسن عقيل، مدير مركز الحوسبة المرئية في جامعة برادفورد ، لصحيفة The Guardian: "أظهر اختبار Tondo باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد نتائج مذهلة، فباستخدام التعرف على الوجه والاقتران مع الأبحاث السابقة التي أجراها زملائي الأكاديميون خلصنا إلى أن لوحتى Tondo و Sistine Madonna هما بلا شك للفنان نفسه وهو رافاييل".