حكمت أبو زيد.. أول وزيرة مصرية عرفتها الحياة السياسية فى مصر، بعد ثورة 23 يوليو 1952، وتمر اليوم، ذكرى رحيلها، حيث رحلت عن عالمنا فى 30 يوليو لعام 2011، عن عمر يناهز الـ 90 عاما بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض.
كانت حكمت أبو زيد، وزيرة الدولة للشئون الاجتماعية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد ولدت فى عام 1922 ونشأت فى قرية الشيخ داود فى أسيوط، وعمل والدها ناظراً بالسكك الحديدية، ووفر لها إمكانية السفر يومياً من قريتها لبندر ديروط لتلتحق بالمدارس الابتدائية والإعدادية، حتى وصلت للمرحلة الثانوية.
فى القاهرة أكملت حمكت أبو زيد مسيرتها التعليمية فى مدرسة حلوان الثانوية، وخلال دراستها تزعمت ثورة الطالبات داخل المدرسة ضد الإنجليز، ما أثار غضب السلطة التى فصلتها من المدرسة، واضطرت لاستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية.
بعد ذلك، التحقت حكمت أبو زيد بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول عام 1940، وحصلت على الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950، والدكتوراه فى علم النفس من جامعة لندن عام 1955، وبعد عودتها لمصر عينت فى كلية البنات بجامعة عين شمس، وانضمت إلى فرق المقاومة الشعبية حتى عدوان 1956.
قلب الثورة الرحيم.. كان هو اللقب الذى أطلقه عليها الزعيم جمال عبد الناصر، بعدما أصدر قراراً جمهورياً بتعيينها وزيرة للشئون الاجتماعية لتصبح أول مصرية تتولى منصب وزيرة عام 1962، وعادت عام 1970 إلى حرم جامعة القاهرة لتدريس علم الاجتماع، وتوفيت بعد صراع طويل مع المرض عام 2011 عن عمر يناهز 90 عاماً.