أصبح هارى بوتر أشهر ساحر فى العالم بعد إطلاق سلسلة هارى بوتر فلقد غطى على الصورة التقليدية للسحرة باعتبارهم ذوى أشكال معينة فقد أعطى صورة جديدة للسحرة، فها هو الساحر يمكن أن يكون طفلا وهو سر من أسرار نجاح هارى بوتر.
والرواية التى كتبتها المؤلفة البريطانية "جى كى رولينج" تتبع ساحر صغير يكتشف إرثه السحري في عيد ميلاده الحادي عشر، حينما يتسلم خطاب قبول في مدرسة للسحر والشعوذة وبمساعدة أصدقائه، يواجه هاري محاولة عودة الساحر الشرير اللورد فولدمورت، الذي قتل والديه، لكنه لم يستطع قتل هاري عندما كان يبلغ من العمر 15 شهرًا.
كيف بدأت الفكرة؟
جاءت فكرة رواية هاري بوتر من إلهام مفاجئ عندما كانت مؤلفتها جى كى رولينج على متن القطار المتجة من مانشيستر إلى لندن وتعلق الكاتبة في إحدى تصريحاتها "كنت عائدة إلى لندن على متن قطاري المزدحم، وجاءتني ببساطة فكرة هاري بوتر. كنت أكتب بشكل متواصل من سن السادسة حتى الآن، إلا أنني لم أتحمّس لفكرة بهذا الشكل من قبل، لكني شعرت بخيبة أمل كبيرة؛ لأنه لم يكن لدي قلم حبر جاف وكنت أشعر بالخجل من أن أستعير واحدًا.. لم يكن لدي قلم يعمل جيدًا، لكن ربما كان هذا شيئًا جيدًا؛ ببساطة، جلست وأخذت أفكر لأربعة ساعات، الوقت الذي تأخر فيه القطار، وبدأ يتفتق ذهني عن أفكار، وهذا الصبي النحيل أسود الشعر الذي يلبس نظارات طبية ولم يكن يعرف أنه ساحر بدأ يصبح حقيقيًا أكثر وأكثر بالنسبة لي، وفي الأمسية نفسها، بدأت أكتب حجر الفلاسفة".
مبيعات هارى بوتر
حققت سلسلة هاري بوتر نجاحاً هائلاً منذ صدور الجزء الأول منها هاري بوتر وحجر الفيلسوف في 30 يونيو 1997، وتُرجمت إلى معظم لغات العالم الحية ومنها اللغة العربية.
وبعد بيع أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم، فإن سلسلة هاري بوتر هى الأكثر مبيعًا في التاريخ حيث باعت الرواية الأولى في السلسلة، هاري بوتر وحجر الفيلسوف، ما يزيد عن 120 مليون نسخة، مما يجعلها واحدة من أفضل الكتب مبيعًا على الإطلاق.
واعتبارًا من يونيو 2017، تمت ترجمة السلسلة إلى 80 لغة، وهذه الترجمات جعلت هاري بوتر من بين الأعمال الأدبية الأكثر ترجمة في التاريخ.
سجلت الكتب الأربعة الأخيرة في السلسلة الأرقام القياسية على التوالي باعتبارها أسرع الكتب مبيعًا على الإطلاق، حيث بيعت الدفعة الأخيرة، هاري بوتر و مقدسات الموت، ما يقرب من خمسة عشر مليون نسخة حول العالم في غضون أربع وعشرين ساعة من إصدارها ومع طباعة 12 مليون كتاب في أول جولة أمريكية، فإنه يحمل أيضًا الرقم القياسي لأعلى نسخة مطبوعة أولية لأي كتاب في التاريخ
أسباب النجاح
أول عناصر الجاذبية فى سلسلة هارى بوتر هي الشخصية المحورية "هاري بوتر"، وهو صبي يعيش في مدينة ليتل وينينج الخيالية، بمقاطعة سري جنوب شرق إنجلترا مع خالته بتونيا درسلي وزوجها فيرنون درسلي وابنهما ددلي درسلي ويكتشف في سن الحادية عشرة أنه ساحر، رغم أنه يعيش في عالم الأشخاص العاديِّين الذين لا يملكون أيَّ قدرات سحرية ثم تتم دعوة جميع من يتمتعون بقدرات سحرية للدراسة في مدارس السحر بهدف تمكينهم من السيطرة على قدراتهم وتعلم المهارات اللازمة للنجاح في عالم السحرة.
ولا شك أن شخصية هارى بوتر تضم إليها كافة عناصر البطل الجذاب لفئات عمرية مختلفة فالكبار والأطفال والمراهقين يقرأون هارى بوتر انجذابا لتلك الشخصية، وعموما فإن الأعمال التى تتمتع بقراءات واسعة حول العالم لا بد وأن تغطى شرائح قرائية مختلفة.
تقدم سلسلة هارى بوتر إضافة إلى ذلك عامل جذب آخر وهو عالم السحر والسحرة وهو عالم جذاب للغاية ومحور مهم من محاور الاكتشاف فالموضوع فى حد ذاته ينطوى على محور جاذبية لشريحة كبيرة من القراء، ضف على ذلك أيضا فكرة الأرض الأخرى الخيالية التى ينتقل إلى بطل الرواية الصبى هارى بوتر وهي فكرة تكرس لجاذبية ونجاح العمل فالكثير من القراء يحبون تلك الروايات التى تدور أحداثها فى أراض أخرى غير الأرض التى نحيا عليها وفى أجواء مختلفة عن تلك المعتادة فهذا العالم الخيالى يفضله الكثير من المتلقين ويسعون وراءه.
سلسلة أفلام هاري بوتر
هي سلسلة أمريكية-بريطانية فانتازية، مقتبسة عن روايات هاري بوتر بدأت في 2001 وانتهت في 2011 مع خروج آخر كتاب الذي اقتبس في فيلمين أي جزئين، الشخصيات الرئيسية هي هاري بوتر ورون ويزلي وهيرميون جرينجر وقد مثل أدوارهم تباعا دانيال رادكليف وروبرت جرينت وإيما واتسون.
أخرج الأفلام فى الأجزاء الأولى كريس كولومبوس كما اختير ستيف كلوفز لكتابة سيناريو الجزء الأول، ووصف اقتباس الكتاب بأنه صعب لأنه لا "يفسح المجال للاقتباس" وقد تلفت الروائية البريطانية جى كي رولينج قدرًا كبيرًا من الصلاحيات للتحكم الإبداعي للفيلم، وهو اتفاق لم يمانع فيه المخرج كريس كولومبوس.