رشحت الكاتبة عزة سلطان، لجمهور القراء ومحبى القراءة فى فصل الصيف، كتابين تعكف على قراءة أحدهما والآخر صوتيا تستمع إليه عبر منصات الكتب المسموعة.
وقالت عزة سلطان خلال تصريحات لـ"انفراد"، أنها عادة ما تقوم بقراءة كتابين بالتوازى، ففى الوقت الحالي تستمع إلى رواية "السائرون نياما" للكاتب سعد مكاوى، وهى رواية وصفتها بأنها بديعة جدا.
كما أشارت عزة سلطان إلى أنها تقوم فى الوقت نفسه بقراءة رواية "سجين السماء" وهى إحدى روايات سلسلة "مقبرة الكتب المنسية" للكاتب الإسبانى كارلوس زافون، لافتة إلى أنها من أشد المعجبين بهذه السلسلة الروائية.
فى رواية "سجين السماء" يلتقى القارئ بشخصيات ظن أنها ثانوية، وسيدرك أنه لا شىء يحدث عن طريق الصدفة، حتى إذا أجاب كارلوس زافون على التساؤلات، عاد وخلط الأوراق مرة أخرى، ممهدا لقرائه انطلاقة جديدة نحو دهاليز "متاهة الأرواح"، آخر المحطات من ملحمة "مقبرة الكتب المنسية.
يشار إلى أن كارلوس زافون سيناريست وروائى إسبانى ولد فى برشلونة عام 1964، يعيش فى لوس أنجيلوس بالولايات المتحدة منذ 1994، حصدت روايته "ظل الريح" التى صدرت عام 2001، عدة جوائز دولية، وبيع منها ملايين النسخ حول العالم، تُرجمتْ أعمال زافون إلى أكثر من ثلاثين لغة.
وتعد رواية "السائرون نياما" واحدة من أهم الروايات التاريخية حيث تدور أحداثها في فترة تقع في حوالي ثلاثين عامًا من حكم المماليك، يرصد خلالها سعد مكاوي صراع المماليك على السلطة والحكم وتقسيم البلاد فيما بينهم دون أن يأبهوا لما يعانيه الشعب المصري من ظلمهم.
تدور الرواية في خطين متوازيين بين عالمين هما عالم الحكام والسلاطين المماليك وصراعاتهم على الحكم دائرة إزاحة بعضهم البعض عن الحكم في القاهرة، وبين عالم المهمشين في القاهرة أيضا من خلال حارة، وينقلنا الكاتب إلى إحدى قرى الريف في الجيزة.
ينقسم العمل إلى ثلاثة أقسام: الطاووس، الطاعون، الطاحون، والطاووس قد يرمز لفترة زهو المماليك بأنفسهم في الحكم لأن الشعب المصري يخشاهم ويصمت على ظلمهم.