تمر اليوم الذكرى الـ 93 على ميلاد الفنان محمد الشويحى، إذ ولد في 1 أغسطس عام 1930، وهو ممثل تميز بخفة الدم والروح المرحة ، وقدم عديد من الأدوار المؤثرة فى الأعمال التى قدمها رغم ظهوره فى أدوار ثانوية الا أنه ترك علامة مميزة لدى الجمهور، ولقب "الشويحى" بعديد من الألقاب منها درويش الموالد، ابن الأزهر، رائد الشعر الحلمنتيشي.
ولد الشويحي عام 1930 في قرية "ويش الحجر" مركز المنصورة في محافظة الدقهلية والتي توصف بأنها "قلعة القرآن الكريم" وذلك لأن معظم أهالي القرية من حفظة القرآن الكريم وقد حفظ الشويحى القرآن الكريم وكان عمره اثني عشرة عاما، وبعد ذلك التحق بالأزهر الشريف وحصل على الشهادة الإبتدائية ثم الثانوية ثم التحق بجامعة الأزهر الشريف كلية اللغة العربية وتخرج فيها عام 1960.
رغم تنوع المصادر التي شكلت موهبة الشويحي، تبقى المحطة الأهم في مسيرته الفنية التحاقه بفرقة الدروايش التي تأُسست عام 1955، وسميت بذلك نسبة لمؤسسها محمد درويش الطالب بكلية الحقوق في الإسكندرية ومعظم أفرادها من كليات مختلفة بجامعة الإسكندرية أيضاً، وباعتباره أفضل من تغنى بالشعر الحلمنتيشي، أصبح الشويحي رئيساً لهذه الفرقة فيما بعد.
محمد الشويحى، أحسن وأفضل من تغنى بالشعر «الحلمنتيشى»، والذى عرفه الجمهور به منذ بدايته فى الفرق الفنية الشعبية، وحتى دخوله عالم السينما والتليفزيون والمسرح، كانت بدايته تأسيسه فرقة «الدراويش» عام ١٩٥٥، والتى تميزت بأداء أغانى الشعر «الحلمنتيشى» فى موالد وشوارع مصر المحروسة.
مع بداية كل حفلة تستهل الفرقة الأمسية بغناء المقدمة الشهيرة للفرقة: "نحن الدراويش المناويشي من جاردن ستِّي أو سيتي شعراء من حلمنتيشي لانهوى الذوق الألفيتي وبدون الطبلة ما نمشيشي ونشأنا على التربتتيتي". ثم يقدمون بعدها مجموعة من الأغنيات والتواشيح التراثية في قالب كوميدي ومنها: حماتي ما يغلبها غلاب، قفز الهوى وتشعبطا .