قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه حتى الآن لم يتم استلام الأسود الأربعة وكوبرى قصر النيل، ويرجع ذلك لعدم اكتمال تسجيله فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية، طبقا لقرار اللجنة الدائمة.
وأوضح الدكتور مصطفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن إجراءات التسجيل تتبعها عدة خطواط وهى العرض على مجلس إدارة الآثار بعد قرار اللجنة الدائمة لآثار الإسلامية والقبطية، ثم صدور قرار فورى بعد موافقة المجلس، يعقبها النشر فى الجريدة الرسمية، وهذه الإجراءات لابد من اكتمالها حتى نقول أن الأثر المراد تسجيله أصبح مسجلا رسميا.
وحول إعلان محافظة القاهرة عن بتطوير "أسود كوبرى قصر النيل"، بـ 8 ملايين جنية لإزالة الكتابات والتعديات عليها، من خلال مادة "الباكينة" التى تحمى التماثيل من الكتابة عليها ومن العوامل الخارجية وتقلبات الجو، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذا شأن المحافظة فهى من ستقوم بأعمال التطوير والصيانة، لافتا أن ذلك لم يتم تحت إشراف الآثار كما أعلنت المحافظة، قائلا: إنه حتى الآن لم تكتمل إجراءات التسجيل فكيف نشرف عليها وهى مازالت تحت مسئولية المحافظة ولم تدخل فى عداد الآثار.
وقد أوضح المهندس وعد أبو العلا، أنه لم تتم عملية الاستلام إلا بعد الـتأمين الشامل، مشيرا إلى أنه لا يصلح أن تترك الأسود الأربعة بهذا الشكل وخصوصا بعد تسجيلهم كأثر، ولهذا جارى البحث فى سبل تعلية مستوى الـ 4 أسود، لحمايتهم من المارة، على أن يتم إسناد تلك الأعمال لشركة المقاولون العرب.
جدير بالذكر أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية قد وافقت بجلستها بتاريخ 4 مايو 2016، برئاسة الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على تسجيل كوبرى قصر النيل والأسود الأربعة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية. كوبرى قصر النيل يقع فى الجنوب الشرقى بجزيرة الزمالك محافظة القاهرة، وقد أنشئ فى عهد الخديوى إسماعيل فى الفترة من 1869 وحتى 1871، بمشاركة شركة صناعة الصلب الفرنسية، وقد تم افتتاحه أمام حركة المرور فى فبراير 1882، ثم حُدِّث هذا الكوبرى فى عهد الملك فؤاد الأول عام 1930، وتم افتتاحه فى 6 يونيو 1933، وتتضمن مادة تكوين كوبرى قصر النيل حديد الزهر على دعامات من الخرسان.