اكتشف معهد سميثسونيان بالولايات المتحدة الأمريكية، سر لوحة الرسام ليوناردو دافنشى والمعروفة باسم "العشاء السرّى الأخير"، والتى تصور آخر عشاء للمسيح مع تلاميذه.
وبحسب معهد سميثسونيان فإن سر اللوحة يكمن فى حقيقة أن المسيح كان إنسانا فانياً ككل البشر، ووفقا للعالم الإيطالي ماريو تاديو الذى شارك فى دراسة أعمال دافينشى، فإن الرسام رفض استخدام الهالات فى لوحته ليصور يسوع وتلاميذه على أنهم أناس عاديون.
وكان الفنانين والرسامين قبل دافينشى، يرسمون جميع الحاضرين وحولهم هالات مضيئة، ما عدا يهوذا الإسخريوطى، في إشارة منهم إلى كونهم من القديسين، ولكن دافينشى لم يحذ حذوهم، تبعا لما ذكرت الوكالة الروسية.
وذكر الباحث الإيطالى "تاديو" أيضا ارتباط إحدى القصص فى لوحة "العشاء الأخير" بكتاب دان براون "شيفرة دافينشى"، والتى تشير إلى أن من يجلس بجانب المسيح من جهة اليمين ليس تلميذه يوحنا، بل هو مريم المجدلية.
ويقول الخبير إن هذه النظرية هى من خيال الكاتب، ذلك أنه توجب على دافنشي اتباع قواعد معينة، بناء على دراسات سابقة حول هذا الموضوع قبل البدء برسم هذه اللوحة.
وأشار تاديو أن يوحنا الحبيب كان أصغر تلاميذ المسيح، وفى أغلب الأعمال الفنية تم رسمه بإسلوب يظهره أشبه بفتاة منه بشاب نظرا لصغر سنه، ولذلك لم يقم دافينشي بخرق هذه القاعدة.
والعشاء الأخير هو كان آخر ما احتفل به المسيح مع تلاميذه، قبل أن يتم اعتقاله ومحاكمته وصلبه.