مؤرخون فى احتفالية بـ"الأعلى للثقافة": قناة السويس مشروع اقتصادى وعمرانى وقضية قومية

نظم المجلس الأعلى للثقافة احتفالية بمناسبة مرور 60 عاما على تأميم قناة السويس، وصدحت فيها الأغنيات الشعبية لمنقطة القناة على أنغام السمسمية، بجانب استعراضات الفنية وغنائية للاحتفال بذكرى مرور 60 عاما على تأميم قناة السويس، وتلا ذلك ندوة عن التأميم بحضور عدد من المؤرخين.

وقالت أمل الصبان، أمين عام المجلس للأعلى للثقافة، إن قناة السويس تمثل للمصريين ملحمة تاريخية وشريان حيوى ليس لمصر فقط بل للعالم أجمع، مضيفة أن قناة السويس تحولت من مشروع اقتصادى وعمرانى وسكنى إلى قضية قومية ورمز للوجود المصرى وكرامة المواطن على مجرى التاريخ.

وأضافت الصبان خلال كلمتها، أن قناة السويس الجديدة التى أسسها الرئيس السيسى هى فى الأساس مشروع تنموى يهدف إلى تعظيم إقليم ومنطقة القناة وجعله مركزا عالميا للخدمات الصناعية والاستثمارية والسكانية، لافتة إلى أن مشروع القناة الجديدة استطاعت أن تجمع وتحشد جميع المواطنين حول قضية واحدة بعيدا عن أى انتماء أو تفرقة، والذى سيوفر مليون فرصة عمل للشباب.

ومن جانبها قالت الدكتورة لطيفة سالم، أستاذ التاريخ الحديث، إن تأميم قناة السويس هى ذكرى عظيمة على كل مصرى تجمع المصريين للاحتفال بها، مضيفة أن مشروع حفر القناة الأولى إلى مشروع قناة السويس الجديدة التى أسسها الرئيس السيسى عاش فيها المصريين لحظات وذكريات جميلة تمتزج بعضها بالمحن.

وأكدت "سالم" خلال كلمتها بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان السبب الرئيسى فى تأميم القناة والدخول فى مواجهة مباشرة مع أمريكا وإسرائيل وفرنسا، وجاء قراره لرغبته فى أن تكون جميع إيرادات القناة للمصرين دون استقطاعها وتوزيعها على الدول المستعمرة، لافتة إلى أن موقف الاتحاد السوفيتى تجاه تأميم القناة كان يميل إلى التهرب والمماطلة وعدم الوضوح على عكس ما يدعى البعض.

ومن جانبها قالت الدكتورة زبيدة عطا الله، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، إن الاحتفال جاء لإحياء الذكرى الـ60 على تأميم قناة السويس حتى لا نفقد الذاكرة التاريخية، مضيفة أن المصريون حفروا وشقوا القناة والتى روت دماءها أكثر من120 ألف مصرى استشهدوا فى عملية الحفر، وكان قرار التأميم جيدا ومشرقا وذلك أن المستعمر البريطانى يحصد 44 % من إيراد القناة و5% فقط للمصرين والذى كان ظلما واضحا على الوطن والمصريين.

وطالبت عطا الله خلال احتفالية تأميم قناة السويس بالمجلس الأعلى للثقافة، المحافظة على الوطن والاتحاد من جديد كما كان فى الماضى. فيما قال الدكتور فطين فريد، أستاذ التاريخ الحديث، إن قضية تأميم قناة السويس متداخلة فى علاقاتها مع بريطانيا وفرنسا وأمريكا والاتحاد السوفيتى، الأمر الذى جعل المؤرخين يطلقون على قضية التأميم باسم أزمة السويس، مؤكدا أن الضباط الأحرار عندما قاموا بثورة 23 يوليو كان فى وجدانهم تأميم قناة السويس ، والذى كان لا يمكن أن يتحقق الا بجلاء الاستعمار البريطانى من الأراضى المصرية.

وبدورها، قالت الدكتورة عنايات عمر، أستاذ التاريخ بجامعة بنها، إن قناة السويس احتلت مكانة لدى الدول خصوصا بريطانيا بعقد العديد من المؤتمرات الدولية، ودراسة كل ما يخص قناة السويس بعمل الأبحاث وتخصيص مكتب بالبرلمان البريطانى خاص بقناة السويس فقط، مضيفة أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أدرك وقتها المؤامرات التى تحاك ضده فأسرع للإعلان عن تأميم قناة السويس.

وأكدت عمر على هامش احتفالية المجلس الأعلى للثقافة، أن البرلمان البريطانى كانت له ردود أفعال غاضبة بعد قرار تأميم القناة فشرع فى مهاجمة الحكومة المصرية آنذاك، وعقد جلسة عمومية طارئة ضد مصر، موضحة آن البرلمان البريطانى طالب بإعادة ترسيم الحدود المصرية خاصة التى تطل على قناة السويس والبحر الأحمر واستقطاع أجزاء من القناة لصالحها.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;