نظمت دار نهضة مصر احتفالية كبرى، مساء أمس، لإحياء الذكرى الثانية على وفاة رسام الكاريكاتير مصطفى حسين بمقر الدار، بحضور عدد كبير من محبيه وزملائه من رسامى الكاريكاتير.
ومن جانبه قال جمعة فرحات، رئيس جمعية رسامى الكاريكاتير المصرية، إن عبقرية مصطفى حسين لن تتكرر، واستطاع أن يرسم كل شى، لافتا إلى أنه مصور نادر كلما يتكرر لرسامى البورتريه، ولم يكن له مثيل فى روعة وجمال وخفة دم رسوماته التعبيرية.
وأضاف "فرحات" خلال كلمته بحفل إحياء ذكرى وفاة مصطفى حسين بدار نهضة مصر، إن ارتباطه بالفنان الراحل كان من خلال جمعية رسامى الكاريكاتير، وباتصالاته بوزير الإسكان سنة 1994 استطاع تأسيس جمعية رسامى الكاريكاتير بعد اختيار مقر لها، لافتا إلى أنه كان يتمنى أن يعيش الراحل حتى الآن ليرى الإنجازات التى حققتها الجمعية.
وأكد رئيس جمعية رسامى الكاريكاتير، أن الراحل مصطفى حسين كان يحلم بخروج الكاريكاتير إلى فضاء واسع، وذلك بتنظيم المعارض الدولية والمحلية، وتدشين الملتقى الدولى للكاريكاتير، للمرة الثالثة على التوالى، لافتا إلى أنه كان عبقرية شاملة فى حياته وأعماله الخاصة خصوصا للأطفال، وحرصه على متابعة مثل هذه الأعمال حتى الآن.
وأشار "فرحات" إلى أنه بعد وفاته توقعت أنا وزملائى أن يكون هناك تكريم يليق بمصطفى حسين لكنه لم يحدث ولا حتى كتاب يخرج من أخبار اليوم.
ومن جانبه، قال رسام الكاريكاتير أحمد عبد المنعم، إن الراحل كان فنانا لن يتكرر، ونشأته فى حى الحسين أثرت على موهبته فى الرسم، فامتلك مجموعة خصال بجانب الموهبة، أبرزها الذاكرة البصرية الرهيبة ومن خلال معيشته فى حى شعبى رصد البائع السريح، وتاجر الروبابكيا، مشيرا إلى أن ميزته الكبرى هى إدراكه لقيمة الموهبة، فقد كان مميزا يرسم البورتريه فى ساعات فى الوقت نفسه كان زملاؤه ينفذونه فى أيام.
وأكد "عبد المنعم" خلال كلمته بدار نهضة مصر، أن بداية ظهور موهبة الراحل ظهرت مبكرة عندما كان يذهب لقبر والده وعمره 12 عاما، ويقوم برسم صورة والده أمام قبره فاكتشفها أحد أقاربه وأصر على دخوله كلية الفنون الجميلة حى ينمى هذه الموهبة.
ومن ناحيتها، قالت نشوى الحوفى، كاتبة ومسئولة بدار نهضة مصر، إن الراحل مصطفى حسين لم يكن رساما للكاريكاتير فحسب، بل كان يرسم رسومات وقصص الأطفال وأغلفة الكتب، لافتة إلى أنه لا يستحق الهجوم الذى وجهه إليه البعض أحيانا.
وأكدت " الحوفى" أن مصطفى حسين طالما كانت رسوماته منطقية فى سياقها الطبيعى، مشيره إلى أنه بعد إغفال الاحتفاء به فى الذكرى الأولى لوفاته حرصت دور نهضة مصر على تنظيم احتفالية كبرى لإحياء الذكرى الثانية لرحيله عنا.