قرر الإعلامى عبد الله ولد حرمة الله، المدير الجديد لشبكة الإذاعة الموريتانية، تعريب جميع مراسلاتها الإدارية، داخليًا وخارجيًا، وأكد المسئولون أن العمل بالقرار الذى واجه رفضًا من التيار الفرنكفونى منذ أسابيع تم تنفيذه.
كانت المؤسسة العسكرية الموريتانية قد شرعت قبل ثلاثة أعوام فى تعريب أصبح اليوم سارى المفعول بالكامل وقامت عدة مؤسسات وقطاعات حكومية باتخاذ القرار ذاته لعل آخرها التعميم الذى أصدرته نواكشوط باعتماد اللغة العربية فى مراسلاتها الإدارية، كما أخطرت أصحاب المحلات التجارية واللوحات الإشهارية بضرورة وضع اللغة العربية فى أول كل يافطة إشهارية وحذرت المخالفين بالعقوبة، بعد أن كان أصحاب المحلات يسرعون فى إصلاح لافتاتهم باللغة الفرنسية عندما تتعطل أو يخفت ضوؤها، بقدر ما تترك اللافتات باللغة العربية على حالها عندما يصيبها عطل.
ويرى مراقبون أن قرار التعريب بالرغم من دستوريته قد يفتح الجدل مجددًا حول اللغة والهوية، بعد أن أصدرت الحكومة الموريتانية تعليمات لجميع الأجهزة الإدارية التابعة لها بضرورة استخدام اللغة العربية فى جميع المراسلات الإدارية الخارجية وجميع الوثائق السيادية، وذلك بعد سنوات ظلت فيها الإدارة الموريتانية عصية على التعريب.