جُثّةٌ
فِي تُرابِ وَهجكِ...
سَرتْ عَقاربُ الزَّمنِ،
و أُسرِي بِي...
مَهدَا
بِزخاتِ المَطرِ.
عَجوزٌ
عِندمَا يَتخطَّاكَ المُشاهِدونَ...
و تُصاحبُ العُكَّازَ
فِي الظِّلالِ ،
عَلى مَسرحِ أَيَّامكَ ...
تَذكَّرْ.
ثَمةَ أُغنيةٌ لِلشَّجرِ
و هُو يُسافرُ بِسكُونهِ المُتثَائبِ.
ثُمالةٌ
عِندمَا تَغيَّرَ العَالمُ...
و عَلى بِركةِ الوَقتِ
تَعرَّتِ الحَياةُ،
إِندَلعتْ تِلاوةُ عُمقكِ...
و قَد حَملهَا الصَّلصَالُ
إِلى قَلبِ الصَّرخةِ
آفلةً و بَازِغةً.
حَسنةٌ
عِندمَا تُواصلُ ابْتسَامَتكِ تَجذِيفهَا فِي الصُّحفِ...
و تَحمِلهَا الغُصونُ
إِلى سِدرةِ الرَّبِّ،
عَلى جُروحنَا المُغنِّيةُ...
تَسقطُ ثِماركِ،
و قَد غَفتْ بِعيشةٍ رَاضِيةٍ.
رَاعٍ
عندمَا تَتمَايلُ الأُغنِيةُ فِي دَمكَ…
و عَلى ثُقوبِ النَّايِ تَغفُو دَمعَتكَ،
يَركضُ زَمنُ حُبّكَ...
حَائِرَا بِانْثيَالَاتهِ
و قَد سَالتْ عَلى الأُفقِ.
النَّسمةُ
فِي الأَصيلِ و كَما يُسافرُ نَهارٌ
بِأغْنيةِ سُهدهِ...
تَمرُّ و تُكلّلُ التِماعةُ النَّهر حَجركِ
عَلى فَيضٍ مِن الرَّغبَاتِ.
قُوسُ قُزحٍ
كَما المَطرُ...
كَما الغُروبُ الخَريفيُّ
تَشرَبنِي أَقوَاسُ عَينَيكِ،
آهٍ...
و قَد غَنَّيتُ طَويلَا تَحتَ لَيلِ رُموشِهنَّ
مَعزوفةُ الأَخادِيدِ.
نِينَوى
حَيثُ تَكشفُ الرِّيحُ جَديلَتهَا...
تَغرسُ سُمرةُ وَجهكِ الأَرضَ
مَشيئةٌ تَزفُّهَا الخَيالَاتُ.
ذِكرَى
كَما الفَراغُ...
و كَما تُفتَرشُ الحَلمةُ
أَضعتُ عُمري بِفمكِ الرَّضيعِ.!