قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، إن الخارجية المصرية واحدة من المؤسسات العريقة المتماسكة، التى لعبت دورا كبيرا بعد 30 يونيو فى العالم كله، لافتا إلى أن سفراء مصر فى الخارج هم عنوان للدولة ولشعبها.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته وزارة الخارجية المصرية للسفراء المرشحين لتولى الحقائب الدبلوماسية فى مجموعة من الدول المختلفة بحضور زوجاتهم، وأدارته السفيرة الدكتورة هبة المراسى مساعد وزير الخارجية ومدير معهد الدراسات للدبلوماسية، حيث دار النقاش حول الدور الثقافى فى تحسين العلاقات بين مصر وباقى الدول، كما استمع الوزير إلى معوقات التعاون الثقافى، واقتراحات التغلب عليها.
وأضاف وزير الثقافة، أن الثقافة المصرية أصيبت ببعض الأمور فى العقود الأخيرة، نتيجة الانكفاء على الذات وعدم الانفتاح على دوائرنا الثقافية الثلاث العربية والأفريقية والإسلامية، والتى لابد أن نعود إليها مرة ثانية، إضافة إلى الدائرة الرابعة التى أضافها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطاب التنصيب، وهى دائرة شمال البحر المتوسط التى لابد أن نعيد علاقتنا بدولها.
وأكد وزير الثقافة، أننا نحتاج إلى مزيد من العمل فى إفريقيا، لتغير الصورة المرسومة بأذهان الأفارقة عنا، وهذه مهمة شاقة للسفراء المرشحون للدول الإفريقية، مؤكدا أن إفريقيا مهمة لنا لتأمين حدودنا من الجنوب، مشدد على أن التأمين يبدأ من الثقافة، ولدينا خلفيات تاريخية تساعد على ذلك، فمصر لم تغز أحد طوال تاريخها.
وأوضح "النمنم"، أن القوة الناعمة ليست فن وثقافة فقط ولابد أن نتعامل معها بمفهومها الواسع، فهى كل من يمثل الدولة المصرية وينقل صورتنا بشكل جيد، فقد يكون طالب يدرس فى الخارج، أو طبيب، أو عامل، أو عالم.
وطالب النمنم، السفراء بتحديد مواعيد الأسابيع الثقافية والأعياد الوطنية للدول، ووضع مقترحاتهم لكيفية المشاركة فيها، مؤكدا أن وزارة الثقافة جاهزة للاشتراك فى أى دولة فى العالم.
وأشار "النمنم"، إلى أن الثقافة اللاتينية تتشابه إلى حد كبير مع الثقافة المصرية، وهذا ما جعل بعض أعمال نجيب محفوظ تترجم إلى اللاتينية، وتنتج أفلام ومسرحيات، متمنيا مزيدا من التعاون بين وزارتى الثقافة والخارجية وسفرائها فى الخارج.