قال الدكتور عمرو الشوبكى، إن تجارب الثورات خلال 50 سنة الماضية كانت ناجحة فى إزاحة النظام السياسى، دون إسقاط للدولة، لافتا إلى أن كثيرين كانت لديهم تصورات أن ثورة 25 يناير ستقوم بتفكيك مؤسسات الدولة وبنائها من جديد، وتمكين فصيل معين من إدارتها كما حدث مع الإخوان خلال فترة حكمهم بخطف هذه المؤسسات وإعادة بنائها بطريقتهم.
وأضاف الشوبكى على هامش حفل توقيع كتاب "العشق والثورة"، بالمركز الدولى للكتاب، مساء أمس، أن الثورات تأتى عند الفشل فى تغيير النظام السياسى بالوسائل السلمية، وتتفجر هذه الثورات عندما تنقطع الشرايين وتسد الفرص بين الشعب والحاكم متمثلة فى نظامه السياسى، مضيفا أن الثورات التى تهدم الدول وتفكك مؤسستها انتهت وكان آخرها الثورة الشيوعية بروسيا التى أدت إلى احتراب داخلى وخلفت 4 ملايين قتيل.
وأكد الشوبكى، أن الثورة تفشل فى حال عدم وجود رد فعل إصلاحى بعدها مباشرة، والحدث الثورى هو إبداعى والذى يشارك فيه الأدباء والمبدعون، وظهر ذلك جليا بعد 18 يوما من ثورة 25 يناير، وتفكيك لبعض مؤسسات الدولة لامتناع السلطة الحاكمة وقتها على تنفيذ الوعود بإصلاحات سياسية واجتماعية، لافتا إلى أن الكاتب شريف عارف لم يربط نفسه بالسلطة السياسية ولم يتأثر بميوله، واستطاع فى إضفاء تنوع وثراء الشخصيات داخل كتابه.
وأوضح عمرو الشوبكى أن كل مؤسسات الدولة فى مصر تحتاج إلى إصلاح، مشيرا إلى أن النجاح يحتاج إلى نفس عميق وأدوات ووسائل أخرى لتفعيلها بامتلاك آليات مختلفة لإصلاح الأوضاع القائمة فى ظل الأحداث التى تعانيها بلاد الدول العربية فيما شهدته العراق من غزو أمريكا وصراع داخلى داخل ليبيا وسوريا.
ومن جانبه قال الكاتب شريف عارف، إن كتابه الجديد " العشق والثورة" جاء من خلال جمع الوثائق التى يعتبرها هواية بالنسبة له، والتى تحولت إلى حرفة ثم إلى دراسة أكاديمية متأنية، رصد فيها الإسقاط التاريخى الذى يعيشه المجتمع، مشيرا إلى أن كتابه يضم شهادات تاريخية عن الثورات بداية من ثورة 1919 إلى ثورة يوليو مرورا بثورة 25 يناير و30 يونيو.
وأكد عارف، أن الدافع الأساسى لإصدار كتابه الجديد هو الصحف لن تعيش وستأتى فى يوم ما وستنقرض على عكس الكتاب الذى سيعيش لمئات من السنين لأجيال متعاقبة، لذا أصر على توثيق لقاءتى وحوارتى مع الشخصيات العامة المختلفة كالراحل سعد هجرس والكاتب وحيد حامد فى كتابه الجديد.
فيما أعربت الإعلامية هالة سرحان عن إعجابها الشديد بعنوان الكتاب " العشق والثورة " والذى يعطى إيحاءات وانطباعات متعددة يمكن تذوقها، لافتة إلى أن أهم مايميز الكتاب وجود عدد من الرموز الوطنية بالإضافة إلى استعراض بطولات عدد من القادة العسكريين ورؤيتهم المختلفة حول الأحداث.
وعلى هامش حفل التوقيع كرمت الهيئة العامة للكتاب عددا من المصورين الصحفيين وإعطاء شهادات تكريم لهم تقديرا لمجهودهم وكان من بينهم المصور محمد معروف ومحمد عبد الوهاب .