منذ أواخر القرن 19 اكتسبت شخصية الزومبى شعبية ملحوظة، خاصة فى أمريكا الشمالية والفولكلور الأوروبى.
وفى العصر الحديث تم تطبيق مصطلح "الزومبى" على الموتى الأحياء فى أفلام الخيال المرعب، وتم تصوير فيلم يمثلهم سنة 1968 م من إخراج جورج روميرو واسمه ليلة الحى الميت.
أسطورة الزومبى فى التاريخ الإسلامى
ذكر القرطبى فى كتاب (التوبة والتذكرة) أنه: كان هناك رجل ميت كان شديد الكفر والطغيان، وعندما دفنوه مر رجل أعرابى على القبر وفوجئ بأن هناك يدا تتحرك وتخرج من تحت الأرض وظهر له هذا (الزومبى) الرجل الميت وفزع الرجل وهرب لكن أخبر أهل المدينة بأن الشيطان قد تلبس هذا الجسد لأنهم لم يكفنونه ولم يصلوا عليه لكثرة طغيانه وظلمه.
أسطورة الزومبى فى جزيرة هاييتى
يقول إدموند ويد دايفيس وهو كاتب وعالم وله أبحاث موثقة كثيرة عن الزومبى فى مقالات نشرت فى عدة مجلات منهاNational geographic، ظهرت أسطورة (الزومبى) فى جزيرة هاييتى - وهى واحدة من جزر البحر الكاريبى- والتى شوهد فيها أموات لم تبدأ جثثهم بالتحلل بدوا للجميع وكأنهم نصف أحياء، فكان الميت يمشى ويأكل ويشرب ويسمع ويتحدث ولكنه مسلوب الإرادة بشكل كلى تقريبا ولا يستطيع التفكير، بل ولا يحمل أى ذاكرة لفترة حياته.
ويعتقد الأهالى أن هذا من فعل السحر الأسود الذى يمارس بالفعل على نطاق واسع فى (هاييتى) من قبل السحرة والمشعوذين، ويقوم الساحر بهذا العمل عادة كى يجعل من (الزومبى) عبدا يعمل فى حقله، وليكسب احترام الناس وخوفهم.
ولا يزال الأهالى فى (هاييتى) يخشون كثيرا أن يتحولوا إلى (الزومبى)، فلا يزال عدد كبير جدا من الأهالى يضعون الصخور الضخمة الثقيلة على قبور أمواتهم، حتى يمنعوا السحرة والمشعوذين للوصول إلى تلك القبور وتحويل الموتى إلى (الزومبى)، فى حين يمكث آخرون بالقرب من قبور أفراد عائلتهم لفترة من الزمن حتى يتأكدوا من تحلل الجثث قبل أن يقوم ساحر بسرقتها، أو أن يقوموا بتشويه الجثة كليا، لأن الساحر –كما يظن الأهالى- يحتاج أن تكون الجثة حديثة، غير متحللة أو مشوهة حتى يعيد إليها الحياة
وقد تم استغلال الزومبى لأغراض سياسية مثل ما حدث فى أوائل التسعينات عندما قام بعض العسكريين بانقلاب ضد حكومة (هاييتى)، لتحشد (الولايات المتحدة الأمريكية) قواتها لدخول (هاييتى) وإرجاع الأمور إلى نصابها، فادعى مجلس الثوار وببيان رسمى بأنه قد تم إعداد جيشا من (الزومبى) لقتال الأمريكان، وكان الهدف من هذا هو –بالطبع - زرع الخوف فى قلوب الجنود الأمريكان، ولكن الأمر لم يهم المسئولين فى (الولايات المتحدة الأمريكية) التى قام جيشها فعليا باجتياح (هاييتى) عام 1994 لإعادة الأمور إلى نصابها، دون أن يشاهدوا أى جيوش من (الزومبى).
أسطورة الزومبى فى جنوب إفريقيا
بينما يقول الكاتب ويليام هاينمان فى بحث بعنوان "دوى الانفجار من الحرب الخفية"، كان يعطى للشخص خلطةعشبية تؤدى إلى فقدان الشخص لجميع أعماله الحيوية وتوقف عملياته الفسيولوجية لدى جميع خلاياه بحيث يعتبر شبه ميت لبعض الوقت ربما لساعات أو أيام وحتى لسنوات بحيث يشتبه ذووه ويظنونه ميتا ويدفنونه فى زنزانته ومن ثم يظهر لهم حى بعد حين لكنه يفتقد للكثير من الإدراكات الذهنية... ويتهم السحرة فى هذا الأمر.