وزير الثقافة فى منتدى حوار الثقافات: القضاء على العنف يبدأ بتطوير التعليم

قال الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة، أن المجتمع المصري شهد فى تاريخه موجات من العنف، وقد أكد ذلك عبداللطيف البغدادى، عندما أشار إلى أنه فى فترات عدم الفيضان، عاشت مصر موجات عنف شديدة.

وأضاف "النمنم"، خلال منتدى حوار الثقافات " السلام المجتمعي حول دور المجتمع المدنى فى مواجهة العنف"، والذى أقيم فى مدينة الإسكندرية، صباح اليوم، "نحن فى لحظة يوجد بها عنف، بأشكاله المختلفة، فاحصائيات المركز القومى للبحوث تؤكد ارتفاع العنف الأسري والاجتماعي فى العقود الأخيرة، فضلا عن العنف الدينى، فمنذ منتصف السبعينات، انتشرت الموجات الإرهابية، والتى نتجت عن فهم خاطئ للدين.

وتابع "النمنم"، عنف المتأسلمين، ظهر نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية، وتراكمات فى الفهم للوصول للنصوص الدينية، وفى الشهور الأخيرة هناك بعض مظاهر الاحتدام الطائفي. ولابد من أن نتخذ خطوات هامة، كى نقضى على ذلك العنف .

وأضاف وزير الثقافة أنه لا بد من تطوير التعليم الأزهري، والذى ينافس بقوة التعليم المدنى، و إعادة النظر فى كل ما يتم تدريسه للأطفال، بالإضافة إلى عودة إرسال البعثات العلمية فى العلوم الإنسانية، بالجامعات المصرية، لأن توقف الجامعات المصرية عن إرسال بعثات للخارج جعلنا فى عزلة تاريخية عن العلوم الإنسانية العالمية، ونعيش على تراث الأجيال السابقة من الباحثين.
وتابع حلمى النمنم، علينا أن نستعين بتجربة الأربعينات عندما شغل المثقفون والكتاب أنفسهم بالفقه الإسلامى، وقدموا فيها الكثير مثل الدكتور طه حسين "الفتنة الكبري"، ومحمد حسين هيكل "حياة محمد"، "فى منزل الوحي"، العقاد واحمد امين"، ولكن مع الأسف الشديد فى العقود الاخيرة لم يحافظ المتعلمين على هذه المعادلة، وحدث تباعد شديد أدى إلى صراعات وسوء فهم نعيشه وتم استغلاله من جماعات التيارات الدينية المتشددة.

بينما قال الدكتور عمار على حسن، إن الاضطرابات والمظاهرات والحروب تعد نوعا من أنواع العنف، لهذا فإن العنف ليس شرا خالصا، فإذا كان هناك عنف مدمر يجب تجنبه، حيث أن قليل من العنف يأتى بالعدالة.

وتابع "حسن"، لايمكن أن نتحدث عن مواجهة العنف الاجتماعى قبل الحديث عن تعسف السلطة، لأن هذا العنف، ينتج عن قرارات السلطة، وفى الوقت نفسه لا يمكن أن نتحدث عن مجتمع بلا عنف ، فالمدينة الفاضلة خيال، لهذا فان الحديث لابد ان يدور حول "مجتمع قليل العنف".

واستكمل الكاتب والمفكر السياسي، أن القضاء على العنف لن يكون مرة واحدة، وإنما بالتدرج حتى نحقق مجتمع السكينة، ولا يجوزالقول بأن هذا المجتمع عنيف، فهذه مسألة نسبية، ولابد من الاستفادة من الخبرات الإنسانية فى مواجهة العنف، مع التأكيد أن مخاصمة العلم غاية فى الخطورة.

واختتم عمار على حسن كلامه قائلا مواجهة العنف ليس مسئولية الشرطة والقوات المسلحة وحدها، وانما لابد من مشاركة خبراء التعليم والفلاسفة والمجتمع المدنى والأحزاب، فلكل منهم دور، حتى نستطيع حشد كل الامكانات.

يذكرأن الندوة شارك فيها الكاتب صلاح سالم والدكتور اندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والدكتور عمار على حسن، وأدارها الكاتب حامد أبو أحمد، وكان من الحضور الدكتور فتحي أبوعيانة، والدكتور طلعت عبدالقوى والنائبة نشوى الديب.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;