قال الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن، إن المراجعات الفكرية والحركية التى أقدمت عليها الجماعة الإسلامية قبل عشرين سنة كان أغلبها جادة.
وأضاف "عمار " فى تصريح خاص لـ "انفراد" أنه إذا كان بعض قيادات الجماعة وأعضاؤها قد نقضوا ما اتفقوا عليه وانزلقوا إلى العنف بعد وصول الإخوان إلى السلطة وإطاحتهم، فإن هناك أغلبية من قادة الجماعة وأفرادها لم ترجع إلى العنف وأظهرت تمسكا بما انتهت إليه فى المراجعات.
وأشار إلى أن أى شخص عاقل يجب أن يفهم مما جرى فى السنوات الخمس الماضية أن حمل السلاح لن يفيد، وأن القوة الحقيقة والقدرة على التغيير هى فى التحرك الجماهيرى الواسع مثلما رأينا فى يناير 2011 ويونيو 2013 وليست فى الدخول فى حرب عصابات ضد الدولة والمجتمع.
وتابع: "بعض قادة الجماعة الإسلامية أصبح مؤمنا بالعمل السياسى السلمى، وبعضهم أصبح مقتنعا بضرورة الابتعاد عن العمل السياسى المباشر، وهناك من ترسخ لديه يقين بأن العنف والإرهاب هو الطريق فى ظل ما جرى خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن الفريق الأخير لا مستقبل له، ولم يتعلم من التجربة التى عاشها".
وأعرب عن أمنياته أن يقتنع قادة وأتباع الجماعات والتنظيمات التى توظف الإسلام فى تحصيل السلطة السياسية وحيازة الثروة الاقتصادية بأن السياسة كانت ولا تزال الخنجر المسموم الذى يطعن الأديان، وقال إن التمييز بين الدين والسلطة السياسية ضرورى ومفيد للأديان، وتعبير حقيقى عن جوهر رسالتها، قبل أن يكون مفيدا للأوطان.