احتفل الروائى "رضا البهات" بصدور آخر مؤلفاته "ليلة للغنا" وهى مجموعة قصصية أصدرت عن دار بدائل، والرواية هي الإصدار الأدبي السابع في سلسلة الأعمال الإبداعية الطويلة للكاتب.
وكان الروائى قد أصدر الطبعة الثانية من رواية "بشاير اليوسفي" منذ عدة أشهر وهى من الروايات التي حققت أعلى نسبة مبيعات في طبعتها الأولى، وكتب عنها الدكتور شكري عياد "أنها نمط فريد فيه شيء من الملحمة وشيء من الرواية الوجودية".
وكان القسم الأول ملحمي يمكن أن يذكرنا ببعض فصول الحرب والسلام، والقسم الثاني ذاتي استنباطي أقرب إلى جو الغريب أو الطاعون. ذكرت هذه الروايات الشهيرة لتولستوي وكامي كي أقرب ما أريد أن أقوله عن طابع شكلي خاص، قوي الإيحاء بمضمونه، والرواية تصور حقبة معينة من تاريخ مصر المعاصر، حقبة حرب أكتوبر والانفتاح الذي تلاها، ولكنها تصور هذه الحقبة من الداخل، من واقع تجربة شخصية.
واعتاد "البهات" على مناقشة القضايا الحساسة والشائكة فى رواياته التى تمس القارئ بشكل كبير، كما ظهر فى روايه "ساعة رملية"، التى تحدث فيها كاتب يحاول أن يكتب رواية على مدى عقدين بغير جدوى، أغرق في عزلته، ليكتشف كأنما سن الأربعين بروفة لما بعدها، وأن للمال الزائد إرادة تعلو على النوايا الطيبة، وأن المجتمع ليس في حاجة إليه.
وكانت من ضمن اصداراته "بشائر اليوسفي" الصادرة عام 1992م عن سلسلة كتاب "أدب ونقد"، والتي تلتها المجموعة القصصية "طقوس بشرية"، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1995م ، وأعقبتها رواية "شمعة البحر" التي أصدرها المجلس الأعلى للثقافة عام 2004م، الى جانب "موسيقي" مجموعة ققصية للأطفال وساعة رملية وحقيبة زرقاء.