أكد المنتدى العربى العالمى للثقافة والسلام برئاسة نور الحراكى سفير المنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان على خطورة تفشى الأمية فى العالم العربى فى القرن الواحد والعشرين واصفا أن نتائج الأمية فى العالم العربى كارثية لا تقل عن خطورة الإرهاب وما يفعله فى المنطقة العربية والعمل على تهديد الاقتصاد العربى.
وكشف الحراكى أن نسبة الأمية بلغت نحو 27% من سكان العالم العربى وهو ما ينذر بإشكالية كبيرة على مستقبل العالم العربى مؤكدا أن العالم العربى قد اقترب إلى 400 مليون نسمة وهو ما يعنى أن هناك حوالى 90 مليون مواطن فى العالم العربى يستحق لقب "أمى" لا يجيد القراءة والكتابة ومن هنا تكمن الخطورة، كون العلم هو أحد أهم الأعمدة الرئيسية فى النهوض بالمجتمعات وبالأمم فلولا العلم ما كانت أمريكا ولا أوربا مشيرا إلى أن دول آسيا وأوربا استطاعت فى وقت قياسى أن تنتهى من مشكلة الأمية فى وقت قياسى إلا أن العالم العربى لم ينجح فى اتخاذ خطوات جادة ومهمة فى القضاء على ظاهرة الأمية التى باتت تهدد العالم العربى.
وأضاف الحراكى أن العالم سيحتفل بعد ساعات باليوم العالمى لمحو الأمية الموافق 8 سبتمبر من كل عام ولكن لأسف أننا فى العالم العربى لم ولن نستطيع أن نحتفل كون العدد كبير وصادم خاصة نحن فى عصر التكنولوجيا والعلم ولا يجوز أن يكون فى المنطقة العربية التى عرفت عبر التاريخ بالعلم والثقافة والحضارة أن يكون بها كل هذا العدد الكبير من الأميين دون اتخاذ إجراءات عربية موحدة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
ولفت الحراكى إلى ما ذكرته منظمة اليونسكو العالمية، التابعة للأمم المتحدة، أن المنطقة العربية تعد من أضعف مناطق العالم فى مكافحة الأمية.
وطالب الحراكى الجامعة العربية بسرعة اتخاذ إجراءات حاسمة للقضاء على الأمية التى يعتبرها الحراكى لا تقل خطورة عن الإرهاب كون الأمية تعمل على تعثر دفع عجلات التنمية فى المجتمعات والدول.